مع تمركز عشرات الآلاف من القوات الروسية، بالقرب من أوكرانيا، أبقى الكرملين الولايات المتحدة وحلفاءها في حالة تخمين، بشأن تحركاتها التالية في أسوأ أزمة أمنية، تظهر بين موسكو والغرب منذ الحرب الباردة.

ووسط مخاوف من هجوم وشيك على أوكرانيا، زادت روسيا من حدة الرهان بإعلانها المزيد من التدريبات العسكرية في المنطقة، كما رفضت استبعاد احتمال انتشار عسكري في منطقة البحر الكاريبي، وتواصل الرئيس فلاديمير بوتين مع القادة المعارضين للغرب.

ويعكس استعراض العضلات العسكري، محاولة جريئة من قبل الكرملين لوقف عقود من توسع الناتو بعد نهاية الحرب الباردة.

ضمانات قانونية

وفي المحادثات مع الولايات المتحدة، تطالب روسيا بضمانات ملزمة قانونًا بأن التحالف لن يحتضن أوكرانيا ودول الاتحاد السوفيتي السابق الأخرى، أو يضع أسلحة هناك، كما تريد من حلف شمال الأطلسي سحب قواته، من دول وسط وشرق أوروبا، التي انضمت إلى الحلف منذ التسعينيات.

وقد وصف بوتين عضوية الناتو لأوكرانيا والآخرين، وكذلك نشر أسلحة الحلف هناك، بأنها خط أحمر لموسكو، محذرًا من أنه سيأمر «بإجراءات عسكرية تقنية» غير محددة إذا لم تتم تلبية المطالب.

وأشار بوتين إلى تدريبات الناتو مع الجيش الأوكراني، والزيارات المتكررة بشكل متزايد لسفن الحلف الحربية في البحر الأسود، ورحلات القاذفات الأمريكية بالقرب من شبه جزيرة القرم، للتأكيد على إلحاح المطالب الأمنية لروسيا.

وقال إنه من خلال إنشاء مراكز تدريب في أوكرانيا، يمكن للقوى الغربية أن تنشئ موطئ قدم عسكري هناك، حتى بدون انضمامها إلى الناتو.

قال بوتين: «ليس لدينا مكان نتراجع فيه». «لقد وصلوا إلى النقطة التي يجب أن نقول لهم ببساطة: توقفوا!»

وبعد أن رفضت الولايات المتحدة وحلفاؤها، مطالب روسيا بوقف توسع الناتو، أبقى نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، الباب مفتوحًا لنشر الأصول العسكرية في كوبا وفنزويلا.

لاحظ فيودور لوكيانوف، الخبير الروسي البارز في السياسة الخارجية، أنه مع اتخاذ روسيا والغرب مواقف متشددة في المحادثات، يبدو أن التصعيد أمر لا مفر منه.

دور روسيا في أوكرانيا

- نفت روسيا نيتها في المهاجمة.

- أصدر بوتين العام الماضي تحذيرًا لأوكرانيا، من محاولة استعادة السيطرة على المناطق في الشرق.

- نفت السلطات الأوكرانية التخطيط لاستعادة مناطق الشرق.

- خلص مسؤولو المخابرات الأمريكية، إلى أن روسيا نشرت عملاء لتنفيذ أعمال تخريب في الشرق، وإلقاء اللوم على أوكرانيا.

- أكد بوتين أن أجزاء كبيرة من الأراضي الأوكرانية، هي أجزاء تاريخية من روسيا - تم منحها بشكل تعسفي.

- قُتل أكثر من 14000 شخص فيما يقرب من 8 سنوات من القتال في أوكرانيا مع تمرد مدعوم من روسيا.

-2021 أشعل تصاعد في انتهاكات وقف إطلاق النار في الشرق، وتركيز القوات الروسية بالقرب من أوكرانيا.

- استأنفت روسيا الحشد العسكري بالقرب من أوكرانيا في الخريف.

- رفضت الولايات المتحدة وحلفاؤها المطالب الروسية بوقف توسع الناتو.

- المراقبون يقولون إن إصرار موسكو على رد مكتوب، يعكس نية لاستخدامه كحجة لتصعيد محتمل.

- إضافة إلى 100 ألف جندي منتشرين بالقرب من أوكرانيا، نقلت روسيا مزيدًا من القوات من سيبيريا والشرق الأقصى.

- أعلنت وزارة الدفاع الروسية أيضًا عن سلسلة من المناورات البحرية.

- عمل بوتين أيضًا على تعزيز التحالفات مع الدول المعارضة للغرب.