قالت الخارجية الأوكرانية، اليوم الاثنين، إن قرار الولايات المتحدة بإجلاء عائلات دبلوماسييها في كييف "سابق لأوانه"، في ظل المزاعم عن غزو روسي محتمل.

وقال الناطق باسم الخارجية الأوكرانية، أوليغ نيكولنكو، في بيان: "نعتبر أن خطوة من هذا النوع من قبل الجانب الأمريكي سابقة لأوانها وتعكس حذرا مبالغا فيه".

وأضاف: "في ظل هذا الوضع، من الضروري أن يتم تقييم المخاطر بوعي والمحافظة على الهدوء".

وأفاد نيكولنكو بأن روسيا "تقوم بجهود نشطة حاليا لزعزعة استقرار الوضع الداخلي في أوكرانيا"، حسب بيانه.

وأشار إلى أن الإعلام ينشر "معلومات مضللة ويزرع الذعر في أوساط الأوكرانيين والأجانب".

وكانت واشنطن قد طلبت من عائلات الدبلوماسيين الأمريكيين في العاصمة الأوكرانية كييف، مغادرة البلاد "بسبب التهديد المستمر بعمل عسكري روسي"، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الأحد.

كما سمحت واشنطن بالمغادرة "الطوعية" لموظفي سفارتها هناك.

في السياق ذاته أعلنت الخارجية البريطانية، اليوم الاثنين، أنها ستسحب بعض موظفيها وأفراد عوائلهم من سفارتها في أوكرانيا، نظرا لـ"التهديد الروسي المتصاعد" باجتياح كييف.

وتدعي السلطات في كييف والإدارة الأمريكية وحلفاؤها أن روسيا تحشد قوات كبيرة قرب الحدود مع أوكرانيا "تمهيدا لشن عملية غزو جديدة" مزعومة للأراضي الأوكرانية.

وأكدت روسيا مرارا أنه لا نية لها لشن أي عملية على أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة، والغرض من هذه الادعاءات تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا، استعدادا لفرض عقوبات اقتصادية جديدة، وتبريرا لتوسع الناتو شرقا، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة قائلة إنه يهدد الأمن القومي الروسي.