أوامر اعتقال بحق 10 ضباط باعوا اسلحة للميليشيات، والغريب هل يوجد فصيل من الميليشيات لم تقم الدولة بتسلحهم ودفع رواتب لمنتسبيهم وهم أفضل حال من الجيش فلماذا يشترون أسلحة بالخفاء؟!.. وأيضًا خبر آخر اتهام أحد الضباط ببيع أسلحة إلى داعش الإجرامية..

وكذلك الخبر الأفظع المجزرة بحق الجيش في ديالى.. ولا نعلم بمدى صحة هذه المعلومات المرفوضة لأنها أكيد لا تليق بسمعة الجيش العراقي..

ولكن السؤال من أدخل داعش إلى تلك المنطقة في ديالى للقيام بهذه المجزرة؟! وأن الملف الأمني للمحافظة برمته بيد الحشد الشعبي والميليشيات الولائية، ثم ما مغزى هذا التوقيت بالذات والصراع قائم على أشده في بغداد بين الفصائل السياسية، هذا ما دعا البعض إلى التشكيك بهجوم داعش، ثم أين بقية منتسبين السرية التي يفترض تعدادها اكثر من 90 منتسبًا حتى يقتل منهم 11 عنصرا بدم بارد، هل كانوا نياما حتى تفعل داعش فعلتها وترحل من سكات.

وأيضا ما دور الحشد من هذه المجزرة هل كانوا أيضا نياما، ثم لابد من الوقوف عند كلمة سرية التي ولّدت الشك عند ذكر عدد منتسبيها، فكان المفروض أن يقال فصيل حتى تمر الكلمة على مسامع العسكريين بسلام.. على كل حال إلا تعتبر هذا الاتهامات إساءة للجيش الذي لا ننزه المنتسبين الدمج فيه، ولكن أليس المقصود إعطاء صورة بأن الجيش غير مؤهل والبديل الأمثل ليحل محله الحشد والميليشيات الولائية التي تسعى إيران بجعلها نسخة من الحرس الثوري للهيمنة على العراق، والأهم من ذلك حتى لا يتجرأ أحد الدعوة إلى حل الحشد الشعبي أو حصر السلاح بيد الدولة.

والغريب تزامنت تلك الأحداث مع هروب عدد هائل من المساجين الدواعش من أحد سجون الحسكة في سوريا وهو أشبه بما حصل في سجن أبوغريب الذي تم زجهم فيما بعد بالهجوم على الموصل، فهل دواعش الحسكة سوف يتم زجهم على الأنبار بعد اتهام قادة سياسيين من تلك المدينة في شق البيت الشيعي..

ألا يعني ذلك أن داعش خلطة جاهزة من أجل تبرير أي جريمة !!!