قدر حجم سوق العلاج التجميلي غير الجراحي العالمي بحوالي 47 مليار دولار أمريكي في العام 2020، ومن المتوقع أن ينمو بمعدل سنوي مركب يبلغ 14.7% خلال الفترة ما بين 2021 حتى 2028. حيث يؤدي الاهتمام المتزايد بالمظهر الجسدي والشبابي إلى تزايد مضطرد على الإقبال على هذا القطاع.

وبحسب التقديرات المعلنة حول حجم سوق العلاجات التجميلية غير الجراحية في دول مجلس التعاون الخليجي، فإن إجمالي الإنفاق على العلاجات فيه يناهز 2.2 مليار دولار سنويًا، حيث تستقبل المنطقة أعدادًا متزايدة من الزوار لأغراض السياحة الطبية التجميلية بوتيرة غير مسبوقة، بما يمثل تغيرًا مركزيًا للسياحة الطبية التجميلية.

تحول إيجابي

تشهد المنطقة بكاملها تحولاً إيجابيًا في الانطباعات والسلوكيات المتعلقة بالعلاجات التجميلية، فوفقًا لبيانات البحث عبر محرك «قوقل»، يجري المستخدمون في منطقة الشرق الأوسط أكثر من مليون عملية بحث شهريًا عن العلاجات التجميلية وبفضل المجموعة المتزايدة من الإجراءات التجميلية غير الجراحية أو التي تتطلب أقل قدر ممكن من التدخل الجراحي، إلى جانب انتشار الوعي العام حول تلك العلاجات عبر قنوات مختلفة على غرار وسائل التواصل الاجتماعي، نلاحظ تزايدًا كبيرًا في القبول الاجتماعي للإجراءات التجميلية.

ونتيجة لهذا التغير الحاصل، بات من الطبيعي ازدياد عدد الرجال والنساء الباحثين عن الخيارات التجميلية لتعزيز شعورهم بالرضا عن أنفسهم، حتى في الأسواق الأكثر تحفظًا تجاه هذه العلاجات. إلا أن الأمر لا يدور فقط حول الجمال، إذ يمكن للعلاجات التجميلية أن تُحدث نقلة نوعية في حياة الأفراد، لا سيما مع قدرتها على علاج الندوب الناتجة عن الحروق وحب الشباب، إضافة إلى مشاكل البشرة والعيوب الخلقية.

الاعتماد على النصائح

في هذا السياق، أجرت سلفولوجي -إحدى الشركات الرائدة في توفير المعلومات المتعلقة بالعلاجات التجميلية، والتي ستسهل حجوزاتها للمستخدمين في وقت لاحق- دراسة للتعمق أكثر في هذه الإحصاءات، وخلصت إلى أن نسبة كبيرة من العملاء السعوديين لا يستطيعون الوصول إلى المعلومات المحدثة ذات الصلة حول هذه الجراحات، حيث أظهرت الدراسة أنه في حين أبدى 45% من المشاركين ارتياحًا في حجز العلاجات التجميلية عبر الإنترنت، فإن 41% منهم لا يمكنهم إيجاد المعلومات الصحيحة للحجز عبر الإنترنت.

وبالنتيجة لذلك، يستخدم 63% وسائل التواصل الاجتماعي و58% يعتمدون على نصائح الأصدقاء لتحديد العيادة أو الخبير المناسب لهم.