سيزعلون مني ويعاتبونني لكن هذه حقيقة. طرحت سؤالا على أصدقائي في الفيسبوك "لماذا يستحي الجيزاني من لبسه المحلي؟" فجاءت الإجابات عجيبة. "غزو فكري/ لكل زمان ومكان لبس مختلف/ أحدهم اتهمني بأني أهدد اللحمة الوطنية وأدعو إلى المناطقية/ أحدهم يقول إن الجيزاني يخجل من لبسه بسبب العنصرية ضده/ أحدهم قال إن الجيزاني يشعر بالهزيمة/ يحيى شعبي قال "إننا شعرنا لوهلة أننا في المؤخرة وكان اللبس حينئذٍ هو إحدى الشماعات التي علقنا عليها أسباب تأخرنا فتركناه، ثم إننا وإلى الآن هناك من يلقبنا بصفر سبعة لمجرد سماعه للهجتنا، فما بالك بأن يرانا نلبس هذا اللبس". يقول محمد عطيف "إننا نخجل للأسف، هناك عادات اختفت ثم ظهرت من جديد، إلا هذه العادة اختفت للغاية. تصدق ما عندي أي لبس في البيت". ويقول علي حنتول "الجيزاني لا يخجل فقط من لبسه المحلي، بل يخجل حتى من لهجته! خاصة إذا سافر إلى المناطق الأخرى للعمل أو الدراسة". ويقول وليد كاملي "اسمح لي أقول لك إن جيلكم (الإسمنتي) هو الجيل الأكثر تركيزا على مسألة الحفاظ على الهوية عبر الملابس واللهجة، وهي في اعتقادي واعتقاد جيل كامل تقريبا، لا تمت للهوية، إن لم تكن الهوية في الأساس كذبة نصدقها حين نود أن نهرب". ويقول علي مدخلي "نعم هناك خجل، وينعت من يلبس هذا اللبس بالمتخلف للأسف، مع العلم أنه هو اللبس الأصلي لسكان المنطقة". يقول إبراهيم مديش "الأمر مخجل بالنسبة للجيل الحالي، أما كبار السن فما زالوا متمسكين بالأصالة".
الجيزاني لا يخجل من لبسه أثناء السفر لمكان آخر فقط، وإنما يخجل منه حتى داخل بيته ومع ذويه، يستحي أن يدخل به المسجد في الجمع والأعياد. لا أحد أجبره على الخوف والخجل من لبسه، ولا أحد سيسجل عليه مخالفة إن لبس مصنفا وشوميزا خارج العمل كالصورة هنا http://www.dohaup.com/up/2012-05-22/admin898750068.jpg
الجيزاني كان إذا صب لك القهوة يملأ الفنجان، اليوم يصب لك رشفة واحدة في قعر الفنجان.. يتحضر كما يزعم!