بينما كانت مكاسب الاقتصاد التايلاندي سنويا تتجاوز أكثر من 2 مليار دولار، حصيلة التبادل التجاري مع المملكة، وعائدات الاستقدام، توقع اقتصاديون ارتفاعها بأكثر من 150% بما يعادل 3 مليارات دولار «11.25 مليار ريال»، بالإضافة إلى تحويلات العمالة المنتظر عودتها إلى السوق السعودية، عقب صدور البيان المشترك لزيارة رئيس الوزراء التايلاندي إلى المملكة أول من أمس، وما تضمنه من اتفاقيات عديدة، منها تعزيز الجانب الاقتصادي والتعاون الحكومي والقطاع الخاص بينهما.

عوائد اقتصادية

يقدر خبراء اقتصاديون أن يصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 5 مليارات دولار سنويا للجانبين، وكذلك حوالات العمالة التايلندية المتوقع عودتها إلى سوق العمل السعودي، بما يتجاوز 200 ألف عامل، مما ينعكس بدوره على ارتفاع رقم تحويلات العمالة التايلاندية بالمملكة إلى 640 مليون دولار سنويا.

انتعاش تايلاندي

أكد نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في منطقة نجران هادي بن بنيان آل عامر، أن هذه الخطوة بين البلدين ستلقي بظلالها، على تقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المملكة وتايلاند، فضلا عن التعاون في مجالات الطاقة والبيئة والتكنولوجيا.

كشف، أن تايلاند، سوف تكون عمالتها، فور عودتها إلى سوق العمل السعودي، من أميز الجنسيات، نظرا لما عرف عن العمالة التايلاندية من صفات تمكنهم من التفوق، وفي مقدمتها الانضباط في العمل.

مهارة وتدريب

قال مستثمر في مجال الاستقدام هادي آل دويس: العمالة التايلاندية، من العمالة المدربة التي تمتلك مهارة عالية، خاصة في المجال الصناعي، وكذلك لهم باع طويل في السياحة والفعاليات، حيث تعتبر تايلاند من أوائل الدول المتقدمة في هذا المجال، كما أنه مشهود لهم بحسن شغل مهن المقاولات العامة من سباكة، وكهرباء، ونجارة، وخبرتهم في شغل المهن الزراعية، والنجاح في التعامل مع الآلات الصناعية الحديثة.

عمالة منزلية

راهن بسام الجارالله المستثمر في استقدام العمالة المنزلية على اقتحام الجنسية التايلاندية لسوق العمل السعودي في هذا المجال، والتفوق فيه على أغلب الجنسيات، عندما يتم السماح باستقدامهم، نتيجة القبول الواسع الذي تحظى به العاملات المستقدمات من تايلاند، لدى الأسر السعودية.