أعلن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أمس أن سقوط النظام السوري برئاسة بشار الأسد بات "مسألة وقت". وأضاف في ختام اجتماع مع نظيره الإسرائيلي إيهود باراك في تل أبيب أمس أن واشنطن وعدة عواصم غربية سبق وقالت "بشكل واضح إن على الأسد التنحي". وأشار إلى أن نظام الأسد فقد كل مصداقيته بعد الحملة الوحشية التي قتلت 2700 شخص على الأقل وفق آخر إحصاء للأمم المتحدة قبل عشرة أيام. وتعهد بانيتا بأن تستمر الولايات المتحدة والدول الأخرى في الضغط على النظام لإفساح الطريق أمام تشكيل حكومة أكثر استجابة لاحتياجات الشعب.

وفي السياق، رحبت فرنسا أمس بتشكيل المجلس الوطني السوري أول من أمس من دون أن تصل إلى حد إعلانه محاورا شرعيا وحيدا بدلا من الرئيس الأسد الذي تطالب منذ الصيف بتنحيه. واعتبر المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو أن المعارضة "عبر إعلان وحدتها ضمن المجلس الوطني، اجتازت مرحلة حاسمة".

من جهة أخرى، أفاد ناشطون سوريون بأن أنباء مؤكدة تشير إلى حدوث المزيد من الانشقاقات في صفوف الجيش السوري أمس، مشيرة إلى "انشقاق عند نزلة الزفت قرب جامع ابراهيم الخليل في دوما بريف دمشق". وفي حلب، ذكر الناشطون أن هناك أنباء عن انشقاق عشرة عناصر من حفظ النظام من مدرسة الشرطة في حلب. وفي معضمية الشام، سمع دوي تبادل لإطلاق نار كثيف من رشاشات وكلاشنكوف داخل مطار المزه، معقل المخابرات الجوية، ورجح الناشطون أن يكون السبب هو انشقاق آخر في صفوف القوات.

في غضون ذلك، أعلن ناشطون أمس أن تظاهرات نظمت في عدد من المناطق السورية تأييدا للمجلس الوطني السوري. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن "تظاهرات تأييد" جرت مساء الأحد في حي القدم في دمشق وفي ريف دمشق على الرغم من الانتشار الكثيف لقوات الأمن وكذلك في حماة وحمص وإدلب ودرعا ودير الزور. وأضاف المرصد أن القوات السورية تنفذ منذ منتصف ليل الأحد الاثنين عمليات أمنية واسعة في مدينتي دوما بريف دمشق ودير الزور (شرق) تتخللها مداهمات وإطلاق نار كثيف، ما أسفر عن سقوط جرحى.

كما أعلنت لجان التنسيق المحلية أن دبابات الجيش اقتحمت مدينة سراقب بإدلب وسط إطلاق نار كثيف، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.