ذكر خبراء الأمم المتحدة إن الجماعات المتمردة في دارفور التي وقعت اتفاقية سلام مع الحكومة السودانية في عام 2020 تواصل العمل في ليبيا، وتستفيد من الفرص التي وفرتها الحرب الأهلية وغياب سيطرة الحكومة في شمال أفريقيا الغني بالنفط. الأمة.

وقالت لجنة الخبراء التي تراقب العقوبات المفروضة على السودان نتيجة الصراع في دارفور عام 2003، في تقرير لمجلس الأمن الدولي تم تداوله، إن عدة مصادر في حركات التمرد قالت إنها لا تعتزم الانسحاب الكامل من ليبيا لأنهم يحصلون على معظم التمويل والأموال والإمدادات بما في ذلك الغذاء والوقود من الاشتباكات هناك.

ونقلوا عن أحد القادة قوله: «ستكون لدينا قدم في دارفور ورجل في بنغازي» المدينة الرئيسية في شرق ليبيا التي تعد معقل القوات الموالية للقائد العسكري خليفة حفتر.

حالة اضطراب

وانزلقت ليبيا في حالة اضطراب بعد انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي في 2011 أطاحت بالدكتاتور معمر القذافي الذي قتل في وقت لاحق. ثم انقسمت بعد ذلك بين حكومتين متنافستين.

ودعا اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في أكتوبر 2020 إلى انسحاب جميع القوات الأجنبية من ليبيا وأدى إلى اتفاق بشأن حكومة انتقالية في أوائل فبراير 2021. وقد تم تأجيل الانتخابات التي كان من المفترض إجراؤها في 24 ديسمبر.

وقالت لجنة الخبراء إنه بالرغم من دعوة اتفاق وقف إطلاق النار للقوات الأجنبية للمغادرة، «استمرت معظم الجماعات الدارفورية في ليبيا في العمل تحت قيادة الجيش الوطني الليبي»، بتأمين المناطق ونقاط التفتيش.

في مقابل عملهم، قال الخبراء، إن حركات التمرد الخمس الرئيسية في دارفور التي وقعت على اتفاق جوبا للسلام لعام 2020 تتلقى مدفوعات ودعمًا لوجستيًا.