أوصى باحث اجتماعي سعودي الشباب العاطل عن العمل بالتوجه إلى الديارالمقدسة "مكة المكرمة والمدينة المنورة" للعمل في وظائف متعددة هناك، والتي لا تحتاج إلى شهادات أو خبرات، مؤكدا أن إيراداتها تتجاوز رواتب بعض الوظائف الحكومية الأخرى، ومن بينها وظائف خريجي الجامعات.

وأشار الباحث عادل حسن الشبعان لـ "الوطن" إلى أن الله منّ على تلك الديارالمقدسة بنعم جمة لا تعد ولا تحصى، حيث الروحانية والقدسية والكسب الحلال والنعم الوفيرة والخير الكثير في جميع الأوقات فجراً وظهراً وليلاً، بمجاورة الكعبة الشريفة في مكة المكرمة والحرم النبوي الشريف، مع جود فرص وظيفية متاحة للشبان العاطلين والباحثين عن العمل والكسب الحلال، والحاصلين على الشهادات من الكفاءة وما دون، مؤكداً أن الجميع يعمل، وقلما يوجد عاطل عن العمل بتلك الديار، مبيناً أن أغلب تلك المهن أصبحت خيراتها تذهب إلى المقيمين وغيرهم من المتخلفين غير النظاميين.

وقال إن دراسة ميدانية نفذها أخيراً خلال زيارته للديار المقدسة، أظهرت أن من المهن المتوفرة بكثرة في تلك الديار هي مهنة السائقين، وهي لا تحتاج إلى شهادات أو خبرات، فقط يتعين توفير سيارة بحالة جيدة، فأوقات العمل فيها على مدار الساعة، مشيراً إلى أنه استطلع آراء بعض العاملين في هذه المهنة بمكة المكرمة، فتوصل إلى أن دخلها اليومي لا يقل عن 200 ريال في الأيام العادية، وبنهاية الأسبوع وأيام العطل والمواسم يصل الدخل إلى الضعف.

وأبان الشبعان أن المهنة الثانية هي مهنة المطوفين، وهي من المهن القديمة، وإيرادها الشهري، طبقاً لتأكيد العاملين فيها- لا يقل عـن ستة آلاف ريال، وهي تعتمد على خدمة كبار السن والمرضى لأداء العمرة من طواف وسعي بـ 100 ريال للشخص، ولا تكلف سوى توفير عربة، وبمعدل يومي خدمة شخصين، ولا يستغرق ذلك أكثر من ساعة عمل لكل شخص، وتتضاعف إيراداتهما إلى أضعاف كثيرة في أوقات الذروة خلال رمضان، وذي الحجة، أما المهنة الثالثة فهي موظف استقبال في الفنادق، وممارسة أعمال أخرى للحجاج والمعتمرين، كتقديم خدمات الحجوزات للطيران والتنقلات البرية، والعمل كمرشد سياحي، والتوجه بهم إلى الأماكن الترفيهية والأسواق والمجمعات، وأخيراً الذهاب بهم إلى المطار أو إلى المدينة المنورة.

وذكر أن المهنة الرابعة موظف أمن في الفنادق والمجمعات التجارية والسكنية، ونظراً لكثرتها فهناك فرص مواتية لشغلها بالمواطنين، والعمل كمرشد سياحي خارج دوامه، وشراء بعض احتياجات نزلاء الفندق، والمهنة الخامسة زيارة الأماكن المقدسة بالمدينة المنورة، حيث يحرص الكثير من زوار الحرم النبوي الشريف على زيارة قبور الصحابة والمساجد وجبل أحد وغيرها.