تتنافس 12 نوعا من الحلوى المستوردة بين زوار وسكان أبها وجازان، إذ يقطع مواطن من الباحة 497 كم في «الويكند» للوصول إلى جازان، و316 كم لأبها خلال الأيام العادية، لعرض منتجات الحلوى وبيعها على مرتادي الطريقين والزوار، واللتان تتقاسمان البيع والشراء، بمساعدة ابنه البالغ 10 سنوات، إلى جانب تقديم الضيافة لهم.

خارطة طريق

وكسر المواطن أحمد الغامدي في العقد الخامس، حاجز توقفه عن العمل الحكومي منذ 27 عاما، واتجه إلى رسم خارطة طريق له، لتوفير متطلبات أسرته، وعدم الخلود إلى الجلوس في منزله، وتحقيق دخل مادي لهم، إذ حول سيارته إلى ركن مخصص لبيع الحلويات، والتي تلفت توقفها المتكرر باستمرار أنظار مرتادي الطرق الجنوبية.

ورصدت «الوطن»، مركبة الغامدي المتوقفة على مدخل محافظة الدرب، والتي تحمل أجود أنواع الحلويات من عمان، والبحرين، والقباطية، والمعمول المستورد من القصيم والمدينة المنورة، وتزيين سيارته بلافتات البيع، إلى جانب تقديم ضيافة القهوة والتمر لمرتادي الطرق.

12 صنفا

وتحمل مركبة الغامدي 12 نوعا مختلفا من الحلويات التي تتراوح أسعارها بين 35 و50 ريالا، ويتم بيع من 40 إلى 50 نوعا منها، وتحقق دخلا 2500 ريال يوميا، إلى جانب بيع المعمولات الغذائية التي يتراوح بيعها من 15 إلى 20 ريالا.

مهنة جديدة

وأكد المواطن أحمد الغامدي لـ«الوطن»، أنه سلك مهنة البيع والشراء لمنتجات الحلويات المتنوعة منذ 9 أشهر، مشيرا إلى أنه يشعر بسعادة بالغة في تجدد حياته، ونشاطه اليومي، وكسر الروتين الممل له ولأسرته، من خلال سفره الأسبوعي بين منطقتي جازان وعسير، مضيفا أنه يوجد لديه حلويات مختلفة يتم استيرادها بشكل دوري، وتجد إقبالا كبيرا على الشراء من قبل المواطنين، إلى جانب بيع المعمول المتنوع من القصيم والمدينة المنورة، مؤكدا أنه يتخذ من الدرب موقعا خاصا في أيام نهاية الأسبوع، والقرعاء في أبها بقية الأيام.