سمحت الوكالة الصينية للأدوية «بشروط» لاستخدام عقار «فايزر» لمعالجة مرض كوفيد-19 فيما تبقى اللقاحات الأجنبية تنتظر الضوء الأخضر في هذا البلد. ويسوق هذا المضاد الفيروسي، الذي يؤخذ عبر الفم، تحت اسم «باكسلوفيد»، وسمحت به الولايات المتحدة نهاية ديسمبر وقد حذت حذوها بعد ذلك نحو أربعين دولة من بينها دول الاتحاد الأوروبي.

وأظهرت دراسات أنه يخفض بشكل كبير حالات الاستشفاء والوفيات لدى مرضى لديهم استعداد للإصابة بشكل خطر من المرض، ويعتقد أنه فعال في مواجهة المتحورة أوميكرون.

وتعمل المضادات الفيروسية على خفض قدرة الفيروس على التكاثر مما يلجم تطور المرض. وقالت الوكالة الصينية للمواد الطبية إنها «وافقت» على الدواء «بشروط». فعلى غرار دول أخرى سيحصر وصف هذا الدواء للمرضى الذين قد يصابون بشكل حاد من كوفيد-19.

وأضافت الوكالة الصينية في بيان نشر على موقعها الإلكتروني أن على شركة فايزر مواصلة الدراسات على هذا العقار وعرض النتائج على الهيئة الناظمة الصينية. وأتت الموافقة فيما تواجه الصين منذ أسابيع عدة بعض بؤر الإصابة الصغيرة. ومع أن رقعة هذه البؤر محصورة إلا أن السلطات الصحية تشهد تعبئة بسبب رصد إصابات عدة بالمتحورة أوميكرون.

ولم تسمح الصين حتى الآن بأي لقاح أجنبي مضاد لفيروس كورونا.

واللقاحات الوحيدة المتوافرة في البلاد مصنعة محليا من قبل مختبرات «سينوفارم» العامة و«سينوفاك» الخاصة وتعتمد على التقنية الكلاسيكية بالفيروس المعطل المفعول.

وتفيد وزارة الصحة الصينية بأن 3.03 مليارات جرعة لقاح أعطيت في البلاد التي أشارت إلى أن نسبة التلقيح الكامل بجرعتين تجاوزت 90%.