قال مساعد وزير الصحة المتحدث الرسمي للوزارة الدكتور محمد العبدالعالي إن العالم لا يزال يشهد تسجيل الحالات على المستوى اليومي والأسبوعي، إلا أن هناك دول استطاعت بالجهود التي بذلتها والإجراءات التي قامت بها بأن تتجاوز هذه المرحلة بنجاح، فدول تحقق تقدم ومنحنياتها تتجه إلى المنحنيات الإيجابية ونرصد انخفاضا للحالات مقابل المراحل السابقة بينما هناك دول تسجل حالات تتجه إلى الارتفاع.

وأضاف: يجب أن نعي بأن هناك أمور هامة يجب التنبه لها وهي أن هناك دولا تمكنت من تجاوز هذه الموجة بنجاح ولديها استعداد ولديها المزيد من القدرة على تجاوز العديد من المراحل المتبقية من هذه الجائحة، وإن كان هناك بعض الدول التي لم تبذل الجهود اللازمة لتجاوز مرحلة الانتشار في الحالات.

وأكد أنه بالنسبة للسعودية فإنه يجب علينا أن نستشعر كمجتمع وأفراد بالفخر والثقة بما قمنا به من الكثير من التضحيات والالتزام بما تم التأكيد عليه من إجراءات احترازية ووقائية واقبالنا على تلقي اللقاحات المستحقة فبذلت الجهات المسئولة الكثير من الجهون بتوجيهات من القيادة من أجل سلامة المجتمع وهو ما جعلنا نمر في هذه الأيام بمراحل إيجابية تبشر بالخير تجعلنا أقوى وأقوى في المراحل القادمة، والأمن الصحي الذي نمر به الآن هو بتوفيق من الله.

وأشار إلى أن المنحنى الآن يعد بأنه يمر بمراحل إيجابية ليس في تسجيل الحالات فقط وإنما كذلك في الفحوصات التي تسجل ارتفاعا فيها كدليل على وعي المجتمع والذي يؤكد على السيطرة وتحكم وبائي ويدلل على ذلك منحنى الحالات الحرجة التي تسجل هي الأخرى انخفاضا ملحوظا.

وأكد أن عدد الجرعات المعطاة في المملكة تقترب الآن من 60 مليون جرعة، كما نقترب من 24 مليون شخص للمحصنين بجرعتين، وأثر اللقاحات في حماية المجتمع واضح، وأسهم في خفض الحالات الحرجة.

وبين المتحدث الرسمي لوزارة الصحة أن الإصابة بمتحور أوميكرون مرة أخرى لشخص تلقى اللقاح أو لم يتلقاه هي أمر وارد ولكن بنسب متفاوتة، حيث أنها تأتي أشد وأكثر احتمالية لمن لم يتلقوا اللقاح وهو ما نلحظه في الحالات المنومة في العناية الحرجة، مشيرا إلى أن فترة الحضانة لمصاب بمتحور أوميكون هي أقصر من غيره من المتحورات السابقة ويتوقع أن تكون 3 أيام والأعراض من 5 إلى 7 أيام، وهي الفترة التي ممكن أن تشهد الانتقال.