تشهد ليبيا انقسامات بين موافق ومخالف لتنصيب فتحي باشاغا رئيسًا للحكومة، وهو ما نتج عنه ظهور عدد من التشكيلات المسلحة في المدينة لرفضها قرار مجلس النواب تنصيب باشاغا والتصويت على تعديل الإعلان الدستوري، معتبرةً أن البرلمان انفرد بالشأن السياسي والدستوري.

لذا رفض أعيان وقادة ونشطاء من مصراتة، الزج باسم المدينة في الصراعات السياسية، معبرين عن دعمهم لتسمية رئيس حكومة يوفر الخدمات، ويوحد البلاد، ويقودها للاستحقاق الانتخابي.

وأكد البيان الذي صدر، من أمام ساحة الشهداء، على تأييد كافة الخطوات المتخذة من قبل مجلس النواب وترسيمه لخريطة سياسية تقطع الطريق أمام التدخلات الأجنبية.

كما شدد أعيان وقادة المدينة على أن مصراتة أبعد ما تكون عن الصراعات والتصادمات، وأن اختلافها مهما اشتد ليس خلافاً.

ومدينة مصراتة الليبية تعد ثالث أكبر مدينة بعد العاصمة طرابلس وبنغازي.

تحذير الأطراف

وحذر البيان جميع الأطراف من المساس بالمسار السياسي المتفق عليه؛ للحفاظ على مدنية الدولة والتداول السلمي للسلطة، والحشد والحشد المضاد في مصراتة هذه المرة وليس العاصمة طرابلس، بحسب الخبراء.

وحسب قراءة المشهد الحالي في مصراتة، عقب قرار البرلمان الأخير الخاص بالحكومة، يقول الباحث السياسي محمد الهلاوي، إن خلافات الرجلين «الدبيبة» و«باشاغا» تهدد تماسك مصراتة، التي تعد رئيسية في المعادلة الليبية، وهي المدينة نفسها التي ينتمي إليها الرجلان.

وأوضح الأكاديمي الليبي، في تصريح لـ«سكاي نيوز عربية»، أن الدبيبة بدأ عملية الحشد المضاد من مسقط رأسه مصراتة في محاولة لقلب المعادلة وإشعالها، على حد تعبيره.

وقاد الدبيبة، الجمعة، من مصراتة مظاهرة احتجاجية، وأكد أنه «لن يتنازل عن مبادئ ثورة 17 فبراير».

تسليم سلس

وفي سياق التطورات التي يشهدها الملف الليبي، قال عضو مجلس النواب علي التكبالي، إنه سيتم تسليم السلطة بشكل سلس ودون أي قتال؛ فالشارع الليبي يدرك أهمية الاستقرار في الوقت الحالي.

والجمعة، أكد رئيس الحكومة الليبية المكلف فتحي باشاغا، أن الحكومة الجديدة ستكون للجميع و«ستعمل على نشر السلام والمحبة».