يقترع المصريون لليوم الثاني لاختيار الرئيس، بعد أن حرموا من هذه النعمة لأكثر من 30 سنة. كان أمامهم لائحة من 13 مرشحا، كل منهم له بصمات في الحياة السياسية المصرية، منذ ما قبل الثورة، بعضهم عرف نعمة السلطة، وبعضهم عرف ظلام السجن والمعتقل، ولكنهم بالمحصلة، وقفوا إلى جانب قوى التغيير.

الخيار مفتوح أمام الجميع، ولا حجة في ألا يُنتخب الأفضل، حتى وإن زل حبر الأقلام، فهو آني، رغم ما يحيط بالعملية الانتخابية من ثغرات تحدث عنها حتى المرشحون أنفسهم.. من قائل إن المجلس العسكري سيبقى ممسكا بزمام الأمور، وآخر يخشى من الإعلان الدستوري، وثالث يسأل أين مفجري ثورة 25 يناير مما يجري، ولصالح أي من المرشحين ذهبت أصواتهم؟

بين المرشحين من يمثل الثورة، أو قل إن معظمهم كان من صلبها، والخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، فلكل اتجاهه، ولكل إيديولوجيته، ولكن في النهاية تصب كلها لصالح الشعب.. هذا من المفروض.

أربع سنوات، ويعود المصري إلى صندوق الاقتراع، ليحاسب أعضاء مجلسي الشعب والشورى وأيضا الرئيس.. تدور العجلة من جديد، ولكن هذه المرة سيكون الخيار أفضل، وسيتمكن المصري من تمييز الغث من السمين..الآن، على الجميع أن يخضعوا لإرادة صناديق الاقتراع، طالما ارتضوها الفيصل، والسنوات الأربع المقبلة ستكون الحكم، على من سيذكيه الشعب ومن سيرفضه.