عُرفت روسيا بانتهاجها للحروب غير المباشرة، سواء من خلال هجماتها السيبرانية أو النفسية، ويعتقد أن الحرب الإلكترونية ستكون سمة مركزية لأي هجوم روسي على أوكرانيا.

كما استخدمت الحرب النفسية عن طريق حشدها نحو 150 ألف جندي شرق وشمال وجنوب أوكرانيا، ونفت أن لديها أي خطط للغزو، وهو ما نشر الخوف في سكان أوكرانيا، وحتى في الدول الحليفة لها.

وفي وقت سابق ذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه قام بسحب عدد من قواته هناك، ولكن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين قال لشبكة (ABC News): «لم نشهد تراجعًا»، يستطيع (بوتين) الضغط على الزناد.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج إن الحلف لا يرى أي مؤشر على خفض مستويات القوات حول أوكرانيا.

الضغط على الناتو

وتستخدم روسيا الحرب النفسية والإلكترونية على أوكرانيا ذلك؛ لإجبار حلف الناتو من رفض انضمام أوكرانيا إليه، وهو ما ترفضه أوروبا وواشنطن، حيث تقوم الحرب النفسية على أساليب عديدة، منها أنها تستهدف التأثير لغرض الحصول على أهداف معينة أو لانتزاع اعترافات أو تعزيز مواقف وسلوكيات تناسب أغراض مَن يشنّها، وتُستعمل أيضًا في إحباط الأعداء بتكتيكات تستهدف حط معنويات قواتهم.

ويوم الثلاثاء، أدت سلسلة من الهجمات الإلكترونية إلى تعطيل مواقع للجيش الأوكراني ووزارة الدفاع والبنوك الكبرى، وألقى سيرهي ديميديوك، المسؤول الثاني في مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، باللوم على روسيا.

وقال ديميديوك لوكالة أسوشيتيد برس: «إن هذا الإجراء استمر في عدوان هجين من روسيا الاتحادية»، مضيفًا أن مجموعته كانت تعمل «لوقف الهجمات وتعقب مصدرها»، ونفى الكرملين أي تورط له، وقال دميديوك إن الهجمات كانت تهدف إلى بث الذعر، لكن السلطات الأوكرانية تحركت بسرعة لاستعادة المواقع الإلكترونية.

واستشهد بايدن بخطر غير تقليدي مماثل، وقال: «إذا هاجمت روسيا الولايات المتحدة أو حلفاءنا من خلال وسائل غير متكافئة، مثل الهجمات الإلكترونية التخريبية ضد شركاتنا أو البنية التحتية الحيوية، فنحن على استعداد للرد».

رفض مزاعم الانسحاب

وقال ستولتنبرج، قبل أن يترأس اجتماع وزراء دفاع الناتو في بروكسل: «في الوقت الحالي، لم نشهد أي انسحاب للقوات الروسية، وإذا بدأوا بالفعل في سحب القوات، فسيكون هذا أمرًا نرحب به، لكن هذا لم يتضح بعد».

وبالمثل، رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مزاعم الانسحاب الروسي، مشيرًا إلى عدم وجود دليل على الانسحاب، لقد سعى مرارًا إلى إظهار الهدوء والقوة أثناء الأزمة، وأعلن الأربعاء «يوم الوحدة الوطنية».

قال زيلينسكي في خطاب وجهه إلى الأمة «توحدنا الرغبة في العيش بسعادة في سلام.. لا يمكننا الدفاع عن وطننا إلا إذا بقينا متحدين».

في جميع أنحاء البلاد، لوح الأوكرانيون من جميع الأعمار بالأعلام في الشوارع ومن نوافذ الشقق، ورفع المئات علمًا يبلغ ارتفاعه 200 متر في إستاد أوليمبيسكي بكييف، بينما رفع المئات علمًا آخر في وسط مركز تجاري بالعاصمة.

حظر الصواريخ

وفي حديثه بعد اجتماعه مع المستشار الألماني أولاف شولتز، قال بوتين، الثلاثاء، إن الغرب وافق على مناقشة حظر نشر الصواريخ في أوروبا، والقيود على التدريبات العسكرية وغيرها من إجراءات بناء الثقة، وهي القضايا التي طرحتها موسكو على الطاولة منذ سنوات، وأضاف أن روسيا مستعدة لمناقشة هذه القضايا، ولكن فقط بالتزامن مع «القضايا الرئيسية ذات الأهمية الأساسية بالنسبة لنا».

في حين كرر شولتز أن توسع الناتو باتجاه الشرق «ليس على جدول الأعمال - والجميع يعلم ذلك جيدًا»، رد بوتين بأن موسكو لن تهدأ بمثل هذه التأكيدات.

وأضاف: «يقولون لنا إن ذلك لن يحدث غدًا»، «حسنًا، متى سيحدث ذلك؟ بعد غد؟ نريد حل هذه المشكلة الآن كجزء من عملية التفاوض بالوسائل السلمية».

ويوم الأربعاء، حلقت طائرات مقاتلة روسية في مهام تدريبية فوق بيلاروسيا المجاورة، وأجرى مظليون تدريبات على الرماية في ميادين الرماية هناك كجزء من مناورات حربية ضخمة يخشى الغرب من استخدامها كغطاء لغزو أوكرانيا، أكد وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي أن جميع القوات والأسلحة الروسية.

- حشدت روسيا نحو 150 ألف جندي شرق وشمال وجنوب أوكرانيا.

- تنفي موسكو أن لديها أي خطط للغزو وأعلنت سحب بعض القوات والأسلحة.

- الغرب والناتو لا يرون أي مؤشر على خفض مستويات القوات حول أوكرانيا.

- يعتقد أن الحرب الإلكترونية ستكون سمة مركزية لأي هجوم روسي على أوكرانيا.

- تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها حماية قدرة الجيش الأوكراني على التواصل مع القوات وقيادتها.

- الانتقام الروسي في عالم الإنترنت يوسع الصراع بسرعة وخطورة.