أختتمت، أمس، فعاليات ملتقى الإرشاد السياحي الثامن، والذي نظمته غرفة أبها بالتعاون مع الجمعية السعودية للإرشاد السياحي، الذي استمر 3 أيام بفندق قصر أبها قاعة عسير، تخللتها زيارة الوفود إلى المواقع السياحية في المنطقة.

تضمنت فعاليات الحفل الختامي كلمة لغرفة أبها ألقاها محمد سعد القحطاني، حيث أشار إلى أن أهمية هذا الملتقى تأتي تزامنًا مع الاحتفاء باليوم العالمي للمرشدين السياحيين، والذي يوافق هذا اليوم 21 فبراير 2022 م بمشاركة واسعة من المتحدثين المتخصصين في مجال الإرشاد والقطاع السياحي، وكونه أكبر تجمع للمرشدين السياحيين من داخل المملكة، بالإضافة إلى حضور المختصين والمهتمين بهذا المجال.

موضحًا أن الملتقى شهد مشاركة رفيعة المستوى وشديدة التميز من قبل الجهات الحكومية والهيئات المعنية بدعم الاستثمار السياحي بالمملكة ومنطقة عسير، ومنظمات إقليمية، ومستثمرين ورجال وسيدات أعمال جاءوا من جميع مناطق المملكة، لبحث تهيئة بيئة مناسبة للعاملين في مهنة الإرشاد السياحي والتسويق للمرشدين والمرشدات والاستفادة من الخبرات الدولية والمحلية، حيث يُعد هذا نقطة اتصال مباشرة بين جميع الجهات المشاركة والحضور.

فيما تحدث رئيس الجمعية السعودية للإرشاد السياحي سطام البلوي عن مهمة الإرشاد السياحي في دعم السياحة بالمملكة، كما تطرق إلى مهام مهنة الإرشاد السياحي، والتي مثلها مثل أي مهنة لها أنظمتها وتشريعاتها والمرشد السياحي له حقوق وعليه واجبات، ووجوده تحت مظلة وزارة السياحة والجمعية السعودية للإرشاد السياحي، فهذه الجهات تضمن له حقوقه.

بينما قدم رئيس قطاع السياحة في مشروع نيوم أندرو ماكيفوي عرضًا توضيحيًا عن مشروع نيوم، وأهم المجالات التي يتضمنها المشروع، وأهمية المشروع، وما الذي يهدف إليه، كذلك معنى كلمة نيوم ولماذا سمي المشروع بهذا الاسم، ومعلومات عن مدينة نيوم ودعمه المستمر للإرشاد السياحي بالمملكة.

كما تم تقديم عرض مرئي عن يوم التأسيس من إعداد غرفة أبها، واختتم الحفل بالإعلان عن جائزة التميز للإرشاد السياحي لعام 2021، وأسفرت الجائزة عن فوز: بندر الحربي بالمركز الأول، معزي العنزي في المركز الثاني، وفهد آل مقبل في المركز الثالث، وأفضل مرشد سياحي مستجد عبد الله العنزي، كما حازت عفاف البلوي على جائزة خاصة للمرشدة السياحية، كما تم تكريم المشاركين والرعاة لملتقى الإرشاد السياحي الثامن بمنطقة عسير 2022م.

من جانب آخر أكد الأمين العام لغرفة أبها الدكتور رياض آل عقران أن الملتقى أوضح دور المرشد السياحي وأهميته البارزة ذات الطابع السياحي الخاص، كقيمة مضافة والتي تسهم في نجاح السياحة بمنطقة عسير، مما يعطي صورة ثقافية وتراثية عن المنطقة، ترتكز على معلومات وحقائق تغني ذاكرة السائح وثقافته العامة عن المنطقة، الذي يريد قضاء سياحته فيها؛ لتشكل بذلك صورة تجمع بين مشاهد حية، ومعلومات موثقة وصحيحة تساعد على ترسيخها في المخيلة.

مشيرًا إلى أن الإرشاد السياحي يلعب دورًا هامًا في إضفاء أهمية إضافية للسياحة بعسير، مما يعد ذي أهمية بالغة في عملية الترشيد السياحي، لا سيما أنه يمتلك معلومات تاريخية تثري الرحلة السياحية بالمنطقة، فضلا عما يمتلكه من مواهب إرشادية سياحية؛ ولا تقتصر مهمة الجمعية السعودية للإرشاد السياحي -المرشد السياحي على إعطاء معلومات عن المدينة، كالإرشاد للمرافق السياحية والتاريخية والمتاحف، وتزويد السائح بالمعلومات التي يبحث عنها، بل إنها تمتد لأكبر من ذلك، فالمرشد السياحي يسهم بدرجة كبيرة جدًا في نقل صورة إيجابية عن المنطقة.