بات واضحا، وبالتجربة الطويلة والمريرة، أن لا جدوى إطلاقا، من التعامل مع حكام إيران بأسلوب الحوار، لثنيهم عن مواصلة التشبث بأحلامهم المريضة، وأطماعهم التوسعية المقيتة، وتصدير ما يسمى بثورتهم الإسلامية، والعالم كله يعرف أن الإسلام منها براء، وأن استخدام القوة والطرق بكل شراسة وعنف على رؤوسهم الخاوية هو السبيل الوحيد لإرغامهم على مغادرة طريق الشر، والتخلي عن أحلامهم التوسعية البغيضة، التي لم يحصدوا منها سوى تدمير بلادهم، وتجويع شعبهم، وانهيار اقتصاد بلادهم، ومقت شعبهم، وشعوب المنطقة والإقليم لهم حقيقة>

بات في كل بيت إيراني فقيد، ومعاق ونكبه وكارثة، بسبب نار الحروب التي أشعلوا فتيلها في سورية ولبنان والعراق واليمن، وقيادة التحالف العربي اليوم تتعاطف مع شعب إيران المنكوب بحكامه، وتسعى جاهدة للتخفيف من معاناته، ولازالت إلى اليوم، ومنذ أعوام طويلة لم تستخدم القوة المفرطة في الرد على ميليشيات إيران في اليمن، ولم تستهدف إيران داخل أرضها، كما تستهدف المملكة من قبل ميليشياتها المنتشرة في اليمن وغير اليمن، لكي لا تتفاقم معاناة أبناء شعب إيران الجار والمسلم>

قيادتنا مع الشعوب لا مع أعداء الشعوب وتهديد الأمن والسلم الدوليين، كما هم حكام إيران.