ميزة هذا التاريخ لا تكمن في تشابه أرقامه فقط، لكن الأهم أن تلك الأرقام تحمل ذكرى مجيدة لتأسيس دولتنا ووحدة كلمتنا وانطلاقة مسيرتنا.

فمنذ ثلاثة قرون ونحن نسطر الأمجاد في صفحات الماضي لنقرأها هذا اليوم ونرسمها بطموح الغد، يسبقنا عبق الإنجازات وفخر البطولات.

الاحتفاء بيوم التأسيس يعكس اعتزاز قيادتنا الحكيمة بالعمق التاريخي لهذه البلاد، والعلاقة الوطيدة بين مواطنيها وحكامها منذ مئات السنين، كما أنه فرصة عظيمة لتعريف الأجيال بمن وضع اللبنة الأولى لمملكتنا، وبما قدمه من تضحيات في سبيل الوصول إلى ما نحن عليه الآن بعد توفيق الله؛ وكل ذلك يسهم في تعزيز قيم الولاء والمواطنة في نفوسهم، والفخر بما تشهده دولتهم من نقلات نوعية في شتى المجالات.

الجدير بالذكر أن شعار هذه المناسبة يحمل في طياته العديد من المعاني والدلالات أهمها الكرم والنماء، الوحدة والتناغم الثقافي، البطولة والشجاعة، وكذلك التنوع والانفتاح على العالم بما يشكل ملحمة متكاملة الأركان نتباهى بها في كل حين.

إن المتأمل لما حدث ويحدث على أرض الواقع (من يوم بدينا)، ووصولاً إلى تحقيق أهداف رؤية 2030، سيرى النجاح الكبير الذي حققه حكام آل سعود وكل منهم يكمل مسيرة الآخر في سبيل البناء والتنمية.

وهنا نقول: «لست يوماً يا وطن أنت كل الأيام».

ختاماً.. كتبت لموطني نثراً وشعرا فحار الوصف تعبيراً وفخرا بلادٌ ترتقي قمم المعالي ومنها شع نور العلم فجرا سأدعو الله يحفظها و أرجو بأن تبقى لنا عزاً وذخرا