بتاريخ الأربعاء 08 رجب 1443هـ 09 فبراير 2022 نشرت «الوطن» مقالا لأخي عثمان أبا الخيل تحت عنوان (الأذان الموحد) جاء فيه: يوجد في مملكتنا الغالية (98.800) مسجد وجامع، وفي منطقة الرياض وصل عدد الجوامع والمساجد إلى (18.073) جامعًا ومسجدًا. وقال: الأذان الموحد هو عبارة عن إشارة تبثها غرفة تحكم على أعلى مستوى والهدف منع إذاعة الأذان في المساجد بأصوات غير مستحبة، نتيجة انتشار (نشاز أصوات مؤذني بعض المساجد من الدول الإسلامية غير العربية، ربما يكون سبب ذلك توكيل البعض، والأذان الموحد طبق ببعض الدول مثل مصر والأردن والإمارات... إلخ، هنا أقول نحمد الله أن ميز بلادنا بوجود مؤذن لكل مسجد وكون عدد قليل من المؤذنين يوكلون من لا يحسن الأذان -لظروف- لا يدعو إلى توحيد الأذان وكون مصر أو الأردن أو غيرها قد وحدوا الأذان فلهم مسبباتهم ومنها قلة من يجيد الأذان لديهم أو لعدم الإقبال على تولي هذه الفضيلة، جازما أن ما دعا إليه أخي لن يجد تأييدا البتة،لأن الأذان حيا على الهواء أقرب إلى قلوب العباد وأحب من سماعه مسجلا أو حتى حيا من شخص لا يرى واقفا أمام الميكرفون هذا من جانب، ومن آخر فهل يقبل أخي تعطيل أكثر من 98 ألف مؤذن وضمهم إلى صف العاطلين على الرغم من ضعف تلك المكافأة التي تصرف لهم، حتى ولو علمنا أن البعض منهم موظف في أي من القطاعين وهم قلة، بل هناك من المؤذنين من هو معتمد على تلك المكافأة لضعف مدخوله، وهنا يقول المثل (قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق).

ختاما فوجود من لا يحسن الأذان من أبناء الجاليات الإسلامية في مساجدنا قلة قليلة وهذا لا يحتم علينا توحيد الأذان وإذا كان ولا بد فيحيدوا أو يمنعوا من الأذان البتة، جازما أن هناك تحذيرا من الوزارة من تولي مثل هؤلاء الأذان، مؤكدا أن هذا لن يفوت على الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، علما أن الأذان ليس من الأمور العسير القيام به، فحتى أطفالنا يستطيعون أداءه بكل جدارة، وهذا من توفيق الله وجمال فطرته، وأفيد أخي أنه استخدم كلمة نشاز هنا بمعنى غير مستحسن أو غير جميل، ولكنه نسي أن النشار هو الارتفاع والنهوض، إذ قال الله سبحانه في سورة المجادلة (وإذا قيل انشزوا فانشزوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) وبالله التوفيق.