أطلقت منصة التدوينات السريعة تويتر قبل أشهر من الآن، ميزة وخدمة جديدة تضاف إلى أيقونة الخدمات التي تقدمها للمشتركين.

هذه الخدمة (مدار حديث الناس) فتحت المجال لخلق حراك ثقافي على صعيد وسائل التواصل الاجتماعي، وفق ضوبط واشتراطات وضعتها سياسة المنصة، بحيث يتمكن المشتركون من خلال حساباتهم إنشاء مساحات حوارية صوتية جماعية، يستضاف فيها عدد من المشتركين والضيوف عبر إرسال دعوات إليهم، يتمكن صاحب الحساب (المستضيف) من إلقاء المحاضرات والدروس على الحضور بشكل مباشر، كما يمكن في أثناء ذلك السماح لهم بإبداء آرائهم والنقاش والمشاركة حول المواضيع المطروحة.

لقد أصبح بالإمكان الآن طرح مواضيع مهمة واستضافة شخصيات اعتبارية ومحاورتهم والتفاعل مع آرائهم بشكل سلس، في حين لم يكن يسمح بذلك سابقا، عوضًا عن محادثتهم وجهًا لوجه.

لقد توسع استخدام هذه المساحات بوتيرة متسارعة، فمنذ أن بدأ تفعيل العمل بها والطلب باستضافة الضيوف من خلالها في ازدياد بصورة ملحوظة، إذ لا يمكن أن يتفقد الشخص حسابه في اليوم والليلة دون أن يرصد وجود مساحات متاحة للاستماع أو المشاركة، مع اختلاف المواضيع المقدمة فيها، لقد فتحت هذه المساحات متنفسا ثقافيا وأدبيا ورياضيا، وشرعت بابا واسعا سمح بملاقاة الأكاديميين والخبراء ومحاورتهم في العديد من المجالات، حسب الخبرة والتخصص الذي يلمون بجوانبه، وإن مما يثلج الصدر ويسر الخاطر أن أصبحت المساحات النسائية التثقيفية التي تعنى بالدروس الإسلامية والإرشاد والتوجيه الأسري أكثر إقبالا وتفاعلاً، بما تطرحه من مواضيع هادفة تمس حياة الإنسان بشكل عام والمرأة بصورة أخص.

ففي مساحة بعنوان (الستر فطرة والحجاب فريضة) كانت مطلع الأسبوع، استضافت إحدى الأستاذات الفاضلات ما يفوق الاثني عشر ألف شخصية، جلهم من النساء الفضليات ولا يسمح بدخول الرجل إلى تلك المساحة.

في الواقع لم يسبق لي الوقوف على مثل هذا العدد من الحضور في المساحات الأخرى على قصر تدشين هذه الخدمة.

ختاما، هذه دعوة إلى استغلال هذه المساحات في استقطاب الشباب وتوعيتهم عن المخاطر التي تتربص بهم من كل حدب وصوب، وهي فرصة لعمل دورات مجانية.