أعلنت السبت قناة "آر تي فرنسا" التلفزيونية، الفرع الفرنسي لقناة "آر تي" الروسية الإخبارية، أنها "ستتقدم بشكوى بشأن تهديدات بالقتل ورسائل كراهية وإهانات"، في اليوم الثالث من الغزو الروسي لأوكرانيا.

وصدر عن القناة بيان جاء فيه "في سياق النزاع في أوكرانيا، تستهدف هذه التهديدات الواصلة عبر البريد الالكتروني أو التي تتم مشاركتها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، قناة آر تي فرنسا، وتحديدًا رئيستها اكزينيا فيدوروفا".

وأضاف البيان "إن أمن فرق آر تي فرنسا هو الأولوية"، مشيرًا إلى أن القناة ستُعزّز من الحماية الأمنية لمقرّها طالما أن ذلك ضروري.

وأكّدت القناة خبرا ورد في صحيفة لوموند الفرنسية السبت مفاده أن من المقرر عقد اجتماع عام، بمبادرة من الإدارة والنقابات، "مخصص للوضع"، الأربعاء المقبل.

وأعلنت الهيئة الناظمة لوسائل الإعلام الفرنسية الخميس أنها حذرة جدا بشأن الأخبار التي تبثّها "آر تي" بالفرنسية ولم تستبعد، في حال وجود خروقات، تعليق نشاط القناة.

وتتمتّع الهيئة الناظمة بإمكانية التواصل مع رئيس قسم التقاضي في مجلس الدولة القادر على اتخاذ قرار بشأن تعليق البثّ، في حال كان هناك تراكم للأدلة على الانتهاكات من جانب "آر تي فرنسا".

وقالت "آر تي فرنسا" إنها "تُدين الضغط السياسي المُمارس" على الهيئة الناظمة، مشيرةً إلى أنه "يتعارض مع الأساس القانوني الذي يهدف إلى حماية حرية التعبير".

وأضافت القناة "لطالما قالت الهيئة الناظمة إنها تراقب آر تي فرنسا عن كثب"، لافتةً إلى أنها "امتثلت دائمًا لجميع الالتزامات التي يفرضها القانون أو بموجب اتفاقها مع الهيئة الناظمة لوسائل الإعلام الفرنسية"، بعد أربع سنوات من بدء بثّها.

وتابعت "لم تخضع آر تي فرنسا لعقوبات من قبل الهيئة أو تحاكم على نطاق أوسع لنشرها أخبارًا كاذبة أو ممارستها تشهيرًا".

وأشارت إلى أنه "منذ بداية الأزمة الأوكرانية، غطّت آر تي فرنسا هذا الحدث بشكل كامل، عارضةً جميع وجهات النظر للجهات المعنية".

وأُطلقت النسخة الفرنسية من القناة الإخبارية الروسية "آر تي" (التي كانت معروفة بـ"روسيا اليوم" سابقًا)، في 18 ديسمبر 2017 في فرنسا.