تنطلق، اليوم، فعاليات النسخة التاسعة من قمة العرب للطيران، لقطاع الطيران والسياحة في المنطقة، في مركز الحمرا العالمي للمعارض والمؤتمرات في رأس الخيمة.

وتقام الدورة الحالية للقمة تحت شعار «طريق القطاع نحو التعافي»، ويجتمع فيها المئات من خبراء القطاع الدوليين والمحليين وممثلي وسائل الإعلام لمناقشة مجموعة متنوعة من موضوعات الطيران والسياحة.

ويتضمن جدول أعمال القمة في يومها الأول ورش عمل تتناول مجموعة متنوعة من المواضيع المتعلقة بالممارسات الإقليمية والدولية لقطاعات السياحة والطيران والمطارات وغيرها. وتنعقد القمة الرئيسية في 1 مارس بمشاركة عدد من المتحدثين البارزين في القطاع، وتتضمن جلسات حوارية لمناقشة واقع النقل الجوي والسياحة في العالم العربي وتأثيره على الاقتصاد العالمي. وسيجتمع نخبة من كبار قادة الطيران والسياحة لمناقشة سبل ازدهار شركات الطيران، والنماذج التشغيلية الجديدة، وقصص النجاح المرتكزة على الخبرات والمعارف الفريدة لهذه الشركات.

وتجمع القمة تحت مظلتها أيضًا العديد من خبراء السياحة لمناقشة الآفاق المستقبلية لهذا القطاع، إلى جانب تنظيم حلقات نقاش أخرى حول استدامة المطارات، ووجهات المستقبل، وتوقعات المسافرين.

ومنذ تأسيسها، نجحت القمة بترسيخ مكانتها كمنصة رائدة لتسليط الضوء على متطلبات وآفاق قطاع الطيران في المنطقة. وتهدف دورة هذا العام إلى وضع خارطة طريق للتعافي بعد جائحة «كوفيد-19»، ونشر الرسائل الأبرز الناجمة عن مناقشة الموضوعات والقضايا المهمة، وتبادل المعارف لمساعدة لاعبي القطاع على توحيد جهودهم للارتقاء بقطاعي الطيران والسياحة.

وقال ميكائيل هواري، رئيس شركة إيرباص في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا: «يشهد قطاع الطيران عالميًا مرحلة تعافٍ قوية، وخاصةً في منطقة الشرق الأوسط التي تمكنت من التكيف مع البيئة الجديدة للقطاع، لذا نفخر بالتعاون مع العديد من الشركاء في الجهات الحكومية وشركات الطيران لتسريع هذه المرحلة».

وأضاف هواري: «تلعب قمة العرب للطيران دورًا محوريًا في جمع الشركاء الرئيسيين وصناع القرار على مستوى القطاع لمناقشة كيف يمكن ضمان النمو في المستقبل، حيث نتطلع إلى مشاركة الأفكار والمعرفة لدعم عملية رسم مستقبلٍ مستدام للقطاع».

وتحظى قمة العرب للطيران بدعم واسع من الحكومات العربية. وتنعقد نسخة عام 2022 بالتعاون مع هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، وبدعمٍ من شركاء القطاع الدوليين مثل «إيرباص»، و«سي إف إم»، و«العربية للطيران» و«تيركيش تيكنيك»، و«كولينز إيروسبيس» وغيرهم.

من جهته، قال راكي فيليبس، الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة: «يرتبط قطاعا السياحة والطيران ارتباطًا وثيقًا، وقد برهنت الأشهر الأربع والعشرين الماضية على ضرورة التعاون لإعادة البناء والتعافي وتبادل المعارف لاكتساب المزيد من المرونة. وتتوفر أمامنا هذا الأسبوع فرصة مثالية لخوض نقاشات مثمرة حول مواضيع الربط والاستدامة والتحول الرقمي، إضافة إلى اتخاذ إجراءات ملموسة تسهم في صياغة مستقبل قطاع السياحة. ومن هذا المنطلق، تسعدنا استضافة هذا الحدث الرائد على مستوى قطاع الطيران والترحيب بزوار إمارة رأس الخيمة من مختلف أنحاء العالم». و«قمة العرب للطيران» هي مبادرة تلتزم بتطوير قطاع الطيران والسياحة في العالم العربي عبر توفير منصة مثالية للحوارات البناءة حول التعاون بين القطاعين العام والخاص.

وتوصف القمة بأنها «المنصة الناطقة بقضايا القطاع»، وتستقطب سنويًا أكبر تجمع للصحفيين وممثلي وسائل الإعلام العرب وكبار المسؤولين والخبراء في قطاعي الطيران والسياحة. وتنعقد فعالياتها في مدينة عربية كل عام.