تواصل القوات الروسية هجومها الأربعاء على الكثير من المدن الأوكرانية، خصوصا خاركيف حيث قتل أربعة أشخاص على الأقل وأصيب تسعة آخرون في قصف روسي استهدف مقرا للأجهزة الأمنية، فيما اتهم الرئيس الأوكراني موسكو بالسعي إلى "محو" أوكرانيا.

وأعلن الكرملين الأربعاء أن الوفد الروسي مستعد لاستئناف محادثات السلام مع أوكرانيا، في اليوم السابع لغزو موسكو هذه الدولة المجاورة الموالية للغرب.

وأوضح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف "وفدنا سيكون جاهزا لمتابعة المحادثات" مشيرا إلى أن الوفد يتوقع استئناف المحادثات مساء الأربعاء.

وقال إن فلاديمير ميدينسكي، مساعد الرئيس فلاديمير بوتين سيستمر في ترؤس الوفد الروسي في المحادثات بشأن أوكرانيا، من دون ذكر المكان الذي ستعقد فيه الجولة التالية من المفاوضات.

وعقدت الجولة الأولى من المحادثات بين الوفدين الروسي والأوكراني عند الحدود الأوكرانية-البيلاروسية، لكنها لم تسفر عن نتائج.

من جانب آخر، دعا المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني الروس والبيلاروس إلى التظاهر "يوميا" احتجاجا على الحرب في أوكرانيا.

وقال مستشار وزير الداخلية الأوكراني أنطون غيراشتشنكو "عمليا، لم تعد هناك منطقة في خاركيف لم تسقط فيها قذيفة مدفعية بعد" في شرق البلاد.

وأعلن الجيش الروسي سيطرته على مدينة خيرسون في جنوب اوكرانيا.

وأوضح الناطق باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف في تصريحات تلفزيونية إن "الوحدات الروسية في القوات المسلحة سيطرت بشكل تام على خيرسون".

وكان الجيش الأوكراني أعلن في بيان على تلغرام ليل الثلاثاء الأربعاء أن "قوات روسية محمولة جوا أنزلت في خاركيف وهاجمت مستشفى محليا". وتم الإبلاغ عن معارك في هذه المدينة التي يسكنها 1,4 مليون نسمة والواقعة قرب الحدود مع روسيا والتي استهدفت الثلاثاء بضربات عدة خلفت ما لا يقل عن عشرة قتلى وأكثر من 20 جريحا، بحسب السلطات المحلية.

وأتى ذلك في اليوم السابع للغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في 24 شباط/فبراير واشتدّت حدّته الثلاثاء ويثير رفضا دوليا. وفي السياق، دعيت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى التصويت الأربعاء على مشروع قرار يهدف إلى إدانة روسيا والمطالبة بسحب "فوري" لقواتها.

واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء موسكو بالسعي إلى "محو" أوكرانيا وتاريخها داعيا اليهود إلى "عدم لزوم الصمت" بعد قصف روسي قريب من موقع بابي يار الذي شهد مذبحة لليهود على يد النازيين خلال الحرب العالمية الثانية.

وقال في مقطع مصور "لا يعرفون شيئا عن عاصمتنا. لا يعرفون شيئا عن تاريخنا. لكن لديهم أوامر بمحو تاريخنا ومحو بلدنا ومحونا جميعا" وحض بلدان العالم على عدم الوقوف على الحياد.