تتجدد المواجهة الصاخبة في ديربي الرياض بين النصر والهلال، عندما يتواجه العملاقان الكبيران، على ملعب مرسول بارك، لحساب الجولة الـ23 لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وسط أجواء وحسابات خاصة، فرضتها مواجهة الفريقين في الكأس، قبلها مواجهتهما في الدور الأول، وسبقها لقاؤهما في موقعتهما الآسيوية، ليتجدد اللقاء للمرة الرابعة منذ بداية الموسم الجاري، منهما مواجهتان لا تقبلان أنصاف الحلول وبنظام خروج المغلوب، فيما ستكون موقعة اليوم الثانية دوريًا والقابلة للقسمة على اثنين.



سيناريو مكرر

سيكون الديربي هو الثاني بين كبيري العاصمة خلال أيام معدودة على نفس الملعب، حيث التقى الفريقان الأسبوع الماضي في ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، وحسم الهلال المباراة لصالحه 1/2، وصعد لنصف نهائي البطولة، بعد مباراة شهدت لغطا تحكيميا، وسجالا جماهيريا وإعلاميا.

إيقاف التفوق

يسعى النصر إلى وضع حد لتفوق الهلال في آخر مباراتين بين الفريقين، حيث ودع العالمي مسابقتين على يد الهلال على ملعب مرسول بارك، الأولى كانت في نصف نهائي دوري أبطال آسيا في الـ19 من أكتوبر الماضي، وانتهت هلالية 1/2، والثانية الأسبوع الماضي في كأس خادم الحرمين الشريفين، وكرر الزعيم النتيجة نفسها، أما اللقاء الثالث فصب لمصلحة العالمي في الـ16 من ديسمبر الماضي في لقاء الذهاب لدوري المحترفين، بعدما تفوق على الزعيم 2/صفر، على إستاد الملك فهد الدولي.

التفريط مرفوض

يحتل العالمي المركز الثاني برصيد 44 نقطة من 22 مباراة، بفارق 7 نقاط لصالح الاتحاد المتصدر، ويسعى للحفاظ على حظوظه في المنافسة، وستكون كل نقطة مكلفة في هذا الصراع، خاصة أن الهلال قادم بقوة، ويملك 37 نقطة، مع 3 مباريات مؤجلة، ويحتل المركز الرابع، وهو الآخر سيعاني في حال تفريطه نقطيا وسيؤثر ذلك على مسيرته في المنافسة، رغم أن الحكم ما زال مبكرا، إلا أن نتيجة الديربي ستلقي بضلالها على وضع الفريقين.

غياب مؤثر

يغيب عن العالمي في هذه المباراة أحد أهم مفاتيح لعب الفريق، الظهير الأيمن سلطان الغنام للإصابة، وقد يجري الأرجنتيني روسو المدير الفني بعض التعديلات على التشكيل وطريقة اللعب، لتعويض هذا الغياب، بينما استعاد الهلال قائده سلمان الفرج الذي كانت تحوم الشكوك حول مشاركته، بسبب تعرضه لوعكة صحية، بينما يستمر غياب ناصر الدوسري وعبدالله عطيف وعبدالإله المالكي، على أن يعتمد دياز نفس التشكيل الذي لعب به مباراة الكأس.

أفضلية زرقاء

يدخل الزعيم الديربي، وهو يحمل الأفضلية في مواجهات الدور الثاني، في عهد دوري المحترفين بداية من موسم 2009، إذ سبق وأن التقى الكبيران على مدار 13 موسما في دوري المحترفين في الدوري الثاني 13 مرة، انتصر الهلال في 7 مواجهات مقابل 5 انتصارات للنصر، وتعادلا مرة وحيدة في 2018. ويبدي الهلاليون تفاؤلا كبيرا قبل لقاء الخميس المقبل، خاصة أن أكبر نتيجة في تاريخ مواجهات الفريقين في جميع المسابقات كانت في مباراة الدور الثاني لموسم 2017 التي انتهت 1/5 للأزرق بقيادة الأرجنتيني رامون دياز. وحقق الهلال الفوز برباعية مرتين في مواجهات الدور الثاني: كانت الأولى 3/4 في موسم 2014، حين توج النصر باللقب، أما الثانية فكانت 1/4 في موسم 2020.

رقم إيجابي

يحمل الهلال رقما إيجابيا يتمثل في انتصاره في جميع المباريات التي جمعته بالنصر في الجولة الـ23 في تاريخ دوري المحترفين، إذ سبق وأن التقى الغريمان في ذات الجولة 4 مرات في دوري المحترفين في مواسم 2011، 2012، 2014، 2020، وفاز الهلال في الديربيات الأربعة مرتين بنتيجة 1/صفر، ثم 3/4، و1/4، وكان لقاء الفريقين في الجولة الـ 23 الموسم قبل الماضي، جزءا من عودة منافسات الكرة المحلية بعد غياب أكثر من 4 أشهر بسبب جائحة كورونا، وانتصر الأزرق حينها برباعية مقابل هدف على إستاد الملك فهد الدولي.

مواصلة الرحلة

إضافة إلى الديربي الكبير يشهد اليوم موقعة مهمة، حينما يستضيف متصدر الدوري الاتحاد برصيد 51 نقطة والمنتشي بعدما حسم ديربي العروس أمام منافسه التقليدي الأهلي لمصلحته 3/4، نظيره ضمك الذي يمر بمرحلة رائعة ويحل في المركز الخامس برصيد 36 نقطة، والذي حصد انتصارين مهمين بنفس النتيجة 2/3، على حساب منافسه التقليدي أبها في ديربي عسير في الجولة قبل الماضية والرائد في الجولة السابقة، ويريد العميد مواصلة رحلته نحو تحقيق اللقب الغائب عنه منذ 2009، فيما يطمح فارس الجنوب إلى إيقاف انطلاقة النمور والاقتراب أكثر من المراكز الأربعة الأولى إن لم يخطف أحدها في حال تعثر الهلال اليوم. وتستكمل الجولة غدا وبعد غد، إذ تقام غدا 3 مواجهات مهمة في صراع تأمين النفس من الخطر والهروب من شبح الهبوط، حيث يلتقي أبها وضيفه الطائي، ويتواجه التعاون والفتح، ويتقابل الاتفاق والأهلي، فيما تختتم الجولة بعد غد بـ3 مباريات، إذ يستقبل الفيصلي نظيره الحزم، ويلتقي الرائد والفيحاء، ويستضيف الشباب ضيفه الباطن.