حوّل مزارع من أبناء محافظة بيش مزرعة موز تقليدية إلى وجهة سياحية، يتوافد عليها الزوار والمتنزهون من داخل المنطقة وخارجها، بعد أن قام بتطويرها وتهيئتها واستحداث مرافق بها في تجربة نوعية في استغلال مجال السياحة الزراعية.

الموز السعودي

أوضح المزارع عبدالمحسن البحري أنه مهتم بالإرشاد السياحي، لعشقه الرحلات البرية. أما الزراعة، فقد ورث حبها منذ طفولته من الآباء والأجداد. وقال: كان توجهي نحو زراعة الموز بشكل كبير، لأنني كنت أشاهد توافد تجار الجملة من داخل المملكة وخارجها على محافظة بيش من أجل شراء إنتاج مزارع الموز بكميات كبيرة، والتي تعد من أهم الروافد الاقتصادية والزراعية للمحافظة، والمنطقة بشكل عام. وأشار إلى أن الموز السعودي في منطقة جازان، وفي بيش تحديدا، ظهر من قرون طويلة، ولم يعرف أول تاريخ له، موضحا أن سبب نجاح زراعة الموز بشكل كبير في بيش يرجع لوجود التربة الخصبة، ووجود مجرى وادي بيش الشهير وسط المحافظة.

وجهة سياحية

أضاف «البحري»: «من خلال هوايتي في الإرشاد السياحي، واستغلال الأماكن السياحية، جاءتني فكرة دمج الزراعة مع السياحة، فحوّلت المزرعة إلى وجهة سياحية، حيث قمنا بتطوير وتهيئة مرافق وجلسات في المزرعة، وتقديم خدمات متنوعة، ما بين استقبال وضيافة وتقديم أطعمة شعبية نعدها بشكل خاص، منها طبق «المرسة الجيزاني» الشهير من موز المزرعة الخالي من الإضافات الكيميائية، والدخول وسط أشجار الموز، وعيش التجربة، لنمكن الزوار من معرفة مراحل نمو الشتلات، وأيضا قطف الثمار، والتعرف على زراعتها».