عندما أخرج من مكتبي الواقع في الدور الثاني من المبنى، أتجه مباشرة إلى المصعدين المقابلين له. ولأنني مشغول أغلب وقتي، فإني في العادة لا أنتبه للجوال ورسائل التواصل الاجتماعي. ولذا فإني بمجرد دخولي للمصعد، أكون قد انغمست في هاتفي مما يجعلني لا أنتبه لوصوله.
بعد فترة من الزمن، بدأت أتنبه إلى أنني لا أدخل إلا المصعد الأيسر فقط، ولذا بدأت بالتركيز على هذه الحالة؛ لماذا لا أدخل سوى هذا المصعد؟
وجدت أن هذا المصعد الأيسر عندنا يصل يضرب جرسا قويا، ومن دون شعور مني أتحرك حتى أصل لبابه المفتوح، من دون أن أرفع رأسي عن جوالي. أما المصعد الأيمن، فإنه يصل وينفتح بابه من دون جرس ومن دون أن ينبهني بأنه قد وصل. أما الأعجب من ذلك، أنه بعد ملاحظتي، وجدت أن المصعد الأيمن يصل ويفتح بابه قبل المصعد الأيسر بعدد من الثواني.
هذا الحالة جعلتني أفكر في وضع الموظف الذي يجتهد ويجتهد ويعمل بكفاءة وفعالية، ولكن تواضعاً منه لا يخبر مديره ولا يخبر زملاءه والمحيطين به بإنجازاته وأعماله. هذا الموظف هو تماماً مثل المصعد الأيمن الذي يصل من دون صوت، ومن دون أن يشعر الناس أنه يعمل بجد واجتهاد وكفاءة.
أنا هنا لا أدعو الموظف إلى أن يكون مزعجاً وثرثاراً بإخبار مديره بكل صغيرة وكبيرة في العمل، لا، أنا أقول إنك إذا حققت إنجازاً أو قمت بعمل رائع ومميز، فأخبر مديرك. وأحطه شعوراً بما توصلت إليه. هذا الأمر يجعلك دائماً حاضراً في ذهنه، وبالتالي فإن هذا المدير إذا كان صاحب خلق رفيع، فإنه بالتأكيد سيذكر أعمالك وإنجازاتك في لقاءاته برؤسائه وبالقيادات الأعلى منه، وحتماً سوف تأتيك الفرصة لأن تصل وتترقى في عملك ومهنتك.
لا يمكن تسمية كل عمل إنجازا، الإنجاز في نظري هو إصلاح أو تطوير يرفع من كفاءة عمل قائم. وكذلك هو انتهاء من عمل بأسرع من وقته المحدد وبجودة مرتفعة. وكذلك هو الوصول إلى أهداف المنظمة بأكفأ وقت وإمكانية. باختصار: الإنجاز هو ما تعتقد أنه كل أمر من شأنه أن يرفع رأسك ورأس المسؤول عنك عندما يتم تقديمه إلى من هو أعلى منكم. أما ما دون ذلك فهي أعمال روتينية يتوجب عليك القيام بها.
عزيزي القارئ، لا تراهن على فطنة مديرك وتصمت بحجة أنه هو من سيكتشف إنجازاتك. المصعد الأيمن يصل بشكل أسرع، ولكنه لم يعمل بشكل أكفأ، لأن تصميمه يتوجب وجود جرس يرن عند الوصول، ولذا لم أدرك أنه يصل مبكراً إلا بعد التفحص والتدقيق.
والتفحص والتدقيق أمر لا يمكن لك الوثوق بأن يكون من صفات رئيسك، لذا أخبره من اليوم بكل إنجازاتك.
بعد فترة من الزمن، بدأت أتنبه إلى أنني لا أدخل إلا المصعد الأيسر فقط، ولذا بدأت بالتركيز على هذه الحالة؛ لماذا لا أدخل سوى هذا المصعد؟
وجدت أن هذا المصعد الأيسر عندنا يصل يضرب جرسا قويا، ومن دون شعور مني أتحرك حتى أصل لبابه المفتوح، من دون أن أرفع رأسي عن جوالي. أما المصعد الأيمن، فإنه يصل وينفتح بابه من دون جرس ومن دون أن ينبهني بأنه قد وصل. أما الأعجب من ذلك، أنه بعد ملاحظتي، وجدت أن المصعد الأيمن يصل ويفتح بابه قبل المصعد الأيسر بعدد من الثواني.
هذا الحالة جعلتني أفكر في وضع الموظف الذي يجتهد ويجتهد ويعمل بكفاءة وفعالية، ولكن تواضعاً منه لا يخبر مديره ولا يخبر زملاءه والمحيطين به بإنجازاته وأعماله. هذا الموظف هو تماماً مثل المصعد الأيمن الذي يصل من دون صوت، ومن دون أن يشعر الناس أنه يعمل بجد واجتهاد وكفاءة.
أنا هنا لا أدعو الموظف إلى أن يكون مزعجاً وثرثاراً بإخبار مديره بكل صغيرة وكبيرة في العمل، لا، أنا أقول إنك إذا حققت إنجازاً أو قمت بعمل رائع ومميز، فأخبر مديرك. وأحطه شعوراً بما توصلت إليه. هذا الأمر يجعلك دائماً حاضراً في ذهنه، وبالتالي فإن هذا المدير إذا كان صاحب خلق رفيع، فإنه بالتأكيد سيذكر أعمالك وإنجازاتك في لقاءاته برؤسائه وبالقيادات الأعلى منه، وحتماً سوف تأتيك الفرصة لأن تصل وتترقى في عملك ومهنتك.
لا يمكن تسمية كل عمل إنجازا، الإنجاز في نظري هو إصلاح أو تطوير يرفع من كفاءة عمل قائم. وكذلك هو انتهاء من عمل بأسرع من وقته المحدد وبجودة مرتفعة. وكذلك هو الوصول إلى أهداف المنظمة بأكفأ وقت وإمكانية. باختصار: الإنجاز هو ما تعتقد أنه كل أمر من شأنه أن يرفع رأسك ورأس المسؤول عنك عندما يتم تقديمه إلى من هو أعلى منكم. أما ما دون ذلك فهي أعمال روتينية يتوجب عليك القيام بها.
عزيزي القارئ، لا تراهن على فطنة مديرك وتصمت بحجة أنه هو من سيكتشف إنجازاتك. المصعد الأيمن يصل بشكل أسرع، ولكنه لم يعمل بشكل أكفأ، لأن تصميمه يتوجب وجود جرس يرن عند الوصول، ولذا لم أدرك أنه يصل مبكراً إلا بعد التفحص والتدقيق.
والتفحص والتدقيق أمر لا يمكن لك الوثوق بأن يكون من صفات رئيسك، لذا أخبره من اليوم بكل إنجازاتك.
