بالأمس السبت 9شعبان1443هـ 2022-03-12 وبعد أن صدرت الأحكام الشرعية على عدد من الجناة المفسدين في الأرض والذين لا يرعون حق كل إنسان في الحياة وإن يعيش آمنا مطمئنًا والذين يتجاهلون حقوق الوالدين الذين قال الله فيهم (وبالوالدين إحسانا أما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولًا كريمًا)، وقد صدرت عدة أحكام شرعية بتنفيذ إعدامات طالت مواطنين شقيقين قتلًا والدتهما منتهجين المنهج التكفيري (من قتل نفسًا بغير نفس أو فسادًا في الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا)، ومواطنين أطلقوا النار في قرية الدالوة بالأحساء فقتلوا من لا ذنب لهم وبلا سبب سوى أنهم مشغولون بعزاء وتغشاهم الأحزان على ميتهم، وعلى يمنيين شكلوا مجموعة إرهابية حوثية، وكما نعلم أن الحوثيين عاثوا في أرض اليمن فسادًا فقتلوا وعذبو واقعدوا آلافا من الرجال والنساء والأطفال، وعلى مواطنين شكلوا خلايا إرهابية بأوامر من الخارج، ففعلوا ما فعلو طاعة عمياء لمن سيرهم وغسل عقولهم وجردهم من الإيمان فخانوا وطنهم، وعلى مواطنين وأجانب تخابروا مع جهة أجنبية معادية للوطن، وهم ممن خانوا وطنهم أيضًا ووضعوا أيديهم بيد أعداء الوطن وتوصف خيانتهم بالخيانة العظمى.

وقد تم بحمد الله تنفيذ الحدود الشرعية عليهم جميعا في هذا اليوم، تم ذلك كمحاولة لمنع الجريمةً والأفكار الضالة والمعتقدات المنحرفة.

وقد توجت تلك الأحكام بصدور بيان من وزارة الداخلية موضحًا الجرائم التي ارتكبوها، وما اتخذه القضاء بحقهم ونفذته وزارة الداخلية، وما ذلك إلا لأجل الحفاظ على أمن واستقرار المجتمع، ومنع الجريمة والأفكار الضالة والمعتقدات المنحرفة التي تسعى لإخلال الأمن وإزهاق الأنفس وإضاعة الحقوق وتعريض مصالح الوطن والمواطنين والمقيمين للخطر.

ولاشك أن تلك الفئات المجرمة ضلت طريقها وسارت على الفتنة واتبعت خطوات الشيطان، ومن المؤكد أن المملكة مستمرة بحزم وبعزم قادتها وولاة أمرها في ردع كل من تسول له نفسه زعزعة أمنها والعبث باستقرارها والتغرير بأبنائها والخروج بهم عن طاعة الله ورسوله، وثم خلعهم بيعة ولي الأمر بتلك الأفعال المشينة.

وكما نعلم فإن للإنسان احترام وللأوطان احترام، ومن ذلك حمايته وحمايتها من الأعداء والمفسدين ولولي الأمر الطاعة فيما يرضي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

ومن هنا نقول الحمد لله إن وهبنا حكومة رشيدة تقيم العدل بيننا محكمة كتاب الله وسنة رسوله، والناس سواسية لا فرق بينهم أمام الحق والعدالة ولا يظلم ربك أحدًا .

فاللهم أعز ولاة أمرنا وأعنهم على إقامة العدل دائمًا وأبدًا وانصرهم ولا تنصر عليهم وسدد خطاهم واحم حوزتهم يا رب العالمين والحمد لله رب العالمين.