شهد ميدان التحرير أمس للمرة الأولى احتفالات القوات المسلحة بذكرى انتصار أكتوبر، وعزفت الموسيقى العسكرية والأناشيد الوطنية وسط ترحيب وهتافات من عدد كبير من المواطنين، كما حلقت الطائرات العسكرية على سماء القاهرة وعدد من المحافظات.

وألقى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة حسين طنطاوي كلمة أشاد فيها بدور الشباب المصري وقال "شباب هذا الجيل امتداد لجيل أكتوبر وهم ركيزة أساسية بما يملكونه من ولاء مطلق للوطن". مضيفاً "مصر تمر حالياً بمرحلة دقيقة من تاريخها، تشهد تحولاً شاملاً لا يمكن تجاهل ركائزه ومرجعياته، في ظل متغيرات وأزمات باتت تلوح في الأفق، تتطلب من الشعب على اختلاف توجهاته أن يعي تداعياتها ومتطلبات عبورها".

واستبق العرض العسكري الذي قامت به القوات المسلحة مليونية اليوم التي تمت الدعوة إليها بمسميات عدة منها، "استرداد الثورة"، و"عودا إلى ثكناتكم"، و"جمعة السيادة للشعب"، ودعت بعض القوى السياسية وثلاثة مرشحين محتملين للرئاسة، جماهير ثورة 25 يناير إلى التظاهر لاسترداد الثورة من يد المتربصين بها. وشددت القوى في بيان مشترك أمس "على أن مظاهراتها ستكون سلمية حاشدة عقب صلاة الجمعة لاستكمال أهداف الثورة ومواجهة أعدائها الذين يعيدون إنتاج أساليب نظام مبارك القمعي المستبد.

وحذر المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع مما أسماه مخاوف من اختطاف الثورة وتقليص مكاسبها أو التسويف والتأجيل في خطواتها عن طريق المجلس العسكري واستمراره في السلطة لأجل غير مسمى. وجدَّد بديع في رسالته الأسبوعية أمس مخاوفه من محاولة تكرار ما حدث من الضباط الأحرار واستمرار ما حدث بعد ثورة 1952 ما أدى إلى استمرار الحكم الديكتاتوري لأكثر من خمسين سنة".

من جهة أخرى أكد مصدر أمني مصري أن الشرطة مدعومة بقوات من الجيش شدَّدت إجراءاتها الأمنية في شبه جزيرة سيناء وعلى طول الحدود المصرية مع إسرائيل وغزة في ذكرى تفجيرات طابا وشرم الشيخ السابعة التي وقعت في الأماكن السياحية بجنوب سيناء في السادس من أكتوبر 2004.