أجرى البنتاجون بنجاح تجربة لنظامه الدفاعي الجديد المضاد للصواريخ على علو مرتفع جدا عبر اعتراضه أول من أمس بنجاح صاروخين بالستيين قرب هاواي، كما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية.

وهي أول تجربة تقييم عملي لنظام يطلق عليه اسم "الدفاع الجوي على علو مرتفع" (ثاد) الذي صمم لاعتراض الصواريخ البالستية اثناء آخر مرحلة من طيرانها عندما تكون على علو مرتفع، بحسب وكالة الدفاع المضاد للصواريخ، وهي جهاز تابع للبنتاجون.

وأوضحت شركة لوكهيد مارتن التي صممت البرنامج أنه "أثناء هذه المهمة، اعترض الصاروخ الأول من ثاد صاروخا بالستيا قصير المدى أطلق من طائرة. واعترض الصاروخ الثاني من ثاد في وقت لاحق صاروخا بالستيا آخر أطلق من البحر".

ولم يكن الجنود المكلفون بإسقاط الصاروخين الهدفين يعرفون لا الساعة ولا اليوم اللذين ستجري فيهما التجربة.

وهي التجربة الثانية عشرة لهذا البرنامج الذي بدأ في 2005 ويهدف إلى الاندماج في الدرع الصاروخية الاميركية المضادة للصواريخ إلى جانب صواريخ باتريوت خصوصا التي تعترض من جهتها الصواريخ ذات العلو المنخفض.

وتم تسليم أول بطارية من صواريخ ثاد والتي تضم ست قاذفات محمولة على شاحنة (أي 48 صاروخا)، لسلاح البر في الجيش في مايو 2008. وفي 2013، سيتم تسليم سلاح البر 5 بطاريات.

ويبدي عدد من دول الخليج العربي، اهتماما بهذا النظام. وقد أعربت الإمارات العربية المتحدة عن نيتها إبرام عقد بقيمة 7 مليارات دولار لامتلاك هذا النظام الصاروخي.