فيما أصدرت وزارة التعليم قرارها بعودة جميع الطلاب والطالبات في جميع المراحل حضورياً وإلغاء المجموعات وشروط التباعد، اعتباراً من بداية الفصل الدراسي الثالث الذي سيبدأ الأحد، ينتظر أن تعلن الوزارة خلال الأيام المقبلة آلية الدوام في شهر رمضان المبارك، الذي يتوقع ألا يختلف توقيته عن السنوات الماضية قبل جائحة كورونا، بحيث يبدأ في حدود العاشرة صباحاً، إلا أن كثيرين يطالبون أن تكون الدراسة خلال الشهر الفضيل «عن بعد» لعدة اعتبارات منها الاستمرار بتفعيل منصة «مدرستي» التي نجحت خلال الجائحة طوال العامين الماضيين، كما أن العديد من المعلمين والمعلمات يعملون في مناطق نائية ويقطعون مسافات طويلة يومياً من وإلى مدارسهم، مما يشق عليهم كثيراً خلال الصوم، عطفاً على ضيق الوقت لدى الأمهات في متابعة أبنائهن دراسياً وإعداد وجبات الإفطار لأسرهن.

وذهب آخرون إلى أنه يفترض أن يكون الشهر الفضيل إجازة رسمية خاصة وأنه يصادف هذا العام ارتفاع درجات الحرارة في غالبية المناطق.

ظروف ومبررات

واقترح أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقاً الدكتور عبدالله المسند أن يظل شهر رمضان الكريم، خارج العام الدراسي برمته؛ بعبارة أخرى تتوقف الدراسة في رمضان ليس كسلاً وتقاعساً وخمولاً ونوماً، ولا يعني بالضرورة استسلاماً لعادة اجتماعية ـ السهرـ ؛ بل استجابة لظروف طبيعية بالدرجة الأولى، حيث أثبتت النتائج الميدانية التربوية أن الدراسة خلال رمضان ـ خاصة في الشهور الحارة ـ إنتاجيتها متدنية من جهة الطلاب والمعلمين كما الإداريين، وما ذاك إلا لظروف وعوامل 3 هي: طبيعية، اجتماعية، وصحية، فالعامل الطبيعي يتمثل بأجواء حارة جداً في فصل الصيف، والذي يُمثل نحو 5 أشهر على الأقل في أجواء السعودية من مايو حتى سبتمبر، فالسماء فيها صحو وصافية، والشمس ساطعة حارقة.

ساعات الليل

وأضاف المسند أن العامل الاجتماعي فيتمثل بعادة اجتماعية سعودية متأصلة، ومن الصعب أن ينفك الناس عنها، وهي السهر طوال ساعات الليل برمضان، سواء أُقرت الدراسة فيه أم لا، مما يجعل العملية التعليمية أكثر صعوبة وتعقيدا، والعامل الثالث صحي يتعلق بالبدن، إذ إن الطلاب والطالبات كما المعلمين والمعلمات صائمون، وغالباً ما يكونون في سهر طول الليل، مع أجواء نهارية حارة، وسماء من السحب خالية، وشمس حارقة، فهذا العامل الثالث «العطش والجوع» يتزامن مع السهر والحر، فيدفع إلى اختصار الحصة، وإلغاء الفسحة، وكلها تساهم في ضعف العملية التعليمية، وتدني التحصيل العلمي، بل وأجواء تبعث على الملل والعجز وقلة الإنتاجية، مما يدفع إلى كثرة الغياب من قِبل الطلاب والمعلمين، وهذا أمر محسوس، واسألوا المعلمين إن كنتم لا تصدقون عن فصول «صح النوم».

شهور حارة

واختتم المسند، بضرورة تعطيل الدراسة في رمضان إذا وافق الشهور الحارة (أبريل، مايو، يونيو، سبتمبر، أكتوبر)، وتُعتمد الدراسة خلال رمضان إذا وافق الشهور الباردة (نوفمبر، ديسمبر، يناير، فبراير، مارس) لاعتدال أجوائها وقصر نهارها.

إجمالي الطلاب

6.187.776

المدارس الحكومية

5.119.953

الأهلية

721.843

التعليم الأجنبي

345.998

مدرستي 1442

منصة مدرستي

أكثر من 6 ملايين طالب وطالبة

89 مليون درس افتراضي

500 ألف معلم ومعلمة

10 ملايين استفسار

15 مليون مهمة أدائية للطلاب