دفعت الحروب والصراعات المتعددة في جميع أنحاء العالم الناس إلى الاحتماء في مخيمات اللاجئين. لكن مؤخرا ازداد أعداد القاصرين في أحد الملاجئ، حيث ذكر تقرير أن مخيم «بورنارا» للاجئين في قبرص مكتظ، وظروف معيشة اللاجئين فيه صعبة جدا، خاصة القاصرين غير المصحوبين بذويهم، الذين بلغ عددهم 356 قاصرا، وتتراوح أعمارهم بين 15 و17 عامًا. وقد غادروا وحدهم من عدة بلدان مثل الكونغو والصومال، بحثًا عن حياة أفضل، أو للفرار من التجنيد في الميليشيات.

غرفة لكل 15 شخصا

في مواجهة الجدل الذي أثير حول أوضاع المهاجرين «غير الإنسانية» في «بورنارا»، توجه رئيس جمهورية قبرص، نيكوس أناستاسيادس، إلى المخيم، حيث قال للصحافيين: «إنها مأساة أن يتم استغلال هؤلاء الأشخاص الذين ينشدون حياة أفضل بعيدًا عن وطنهم من قِبل المتاجرين بالبشر الذين يقدمون وعودًا كاذبة، ومن المؤسف أيضًا أن قبرص، مقارنة بعدد سكانها، فيها أعلى نسبة من طالبي اللجوء بين دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، إذ تبلغ الآن 5 %».

وبأسف، أوضحت المفوضة المسؤولة عن حقوق الطفل، ديسبو ميخائيليدو، بداية مارس للصحافيين: «يتشارك نحو 15 شخصًا غرفة واحدة، وفي أكثر الأحيان يتشاركون الأسرّة».

وبسبب الاكتظاظ، تدهورت الظروف المعيشية لطالبي اللجوء في السنوات الأخيرة هناك، نظرا لأن قبرص تستضيف، مقارنة بعدد سكانها، أعلى نسبة من طالبي اللجوء في الاتحاد الأوروبي.

أبرز مخيمات اللاجئين في العالم

مخيم «كاكوما» للاجئين في كينيا

يقع أكبر مخيم للاجئين بالعالم في إفريقيا.

يعيش فيه 184 ألف شخص فروا من الصراعات في جنوب السودان والصومال.

يواجه اللاجئون به مشكلات بسبب تفشي المرض وسوء التغذية. كما أن الظروف البيئية مثل الفيضانات تجعل الحياة فيه صعبة.

مخيم «الهول» للاجئين بشمال سورية

هو مخيم للاجئين في الضواحي الجنوبية لبلدة الهول في شمال سورية، بالقرب من الحدود السورية - العراقية، ويؤوي أفرادًا نازحين من سورية والعراق والشام.

بدءا من فبراير 2021، كان عدد سكان المخيم أكثر من 60.000. يواجه اللاجئون هناك خطر القتل، نظرا لارتفاع معدلات الجريمة والعنف والوفيات، بينما يكافح المسؤولون لاحتواء ما يقولون إنه التأثير المتزايد لـ«داعش» والفصائل المسلحة.

مجمع «داداب» للاجئين في كينيا

يتألف من 5 مخيمات متجاورة للاجئين في جنوب شرق كينيا.

يعيش في المجمع بأكمله أكثر من 126 ألف لاجئ.

يواجه مخاطر صحية كبيرة بسبب الاكتظاظ السكاني فيه، ومنها تفشي الحمى والكوليرا والتهاب الكبد، فضلا عن الافتقار للأطعمة الصحية، إلى جانب مشكلة بيئية، متمثلة في الفيضانات، فضلا عن وجود مشكلات أمنية داخل المخيمات، نظرا لأنها ليست محمية من قِبل الحكومة الكينية، وهذا يعني عدم سريان قانون يوقف العنف فيها.

مخيم «الزعتري» في الأردن

مخيم للاجئين في الأردن قرب الحدود السورية الجنوبية.

يعيش في هذا المخيم أكثر من 80 ألف لاجئ، مما يجعله «المدينة» الرابعة في الأردن.

يواجه مشكلات العواصف الرملية، فضلا عن توفير التعليم للأطفال، وتجارة المخدرات.

مخيمات اللاجئين الفلسطينيين

تعتبر أزمة اللاجئين الفلسطينيين أطول أزمة للاجئين في العالم منذ 1948.

يعيش اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات مثل: مخيم اليرموك في سورية، ومخيم شاتيلا بلبنان، ومخيم جباليا في قطاع غزة.