قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، الأحد، إنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران في فيينا من دون تعاونها بشكل واضح وشفاف مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأكد جروسي أن "إيران مطالبة بالعمل شفافية مع الوكالة بهدف الوصول إلى اتفاق نووي".

وأضاف أن "في زيارتي الأخيرة لطهران مطلع مارس الجاري، لم يتم التوصل إلى اتفاق رئيس، بل تم الاتفاق على الشفافية حول القضايا العالقة".

وقال إنه "بدون اتفاق وتعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، من الصعب الوصول إلى اتفاق شامل يعيد إحياء الاتفاق النووي في فيينا"، مبيناً "نريد أن تتعاون إيران والحصول على الإجابات اللازمة".

وكشف المدير العام للوكالة الدولية عن أن "إيران ستقدم الأسبوع المقبل المجموعة الأولى من المعلومات ويمكن فحصها".

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها اكتشفت أجزاء نووية وآثارًا لليورانيوم المخصب في ثلاثة أجزاء مختلفة في إيران، والتي لم يتم الإبلاغ عن وجودها للوكالة.

وطالبت الوكالة في حينها إيران بتقديم إجابات مقنعة حول هذه الأنشطة النووية السرية.

وقال جروسي: "ما أحتاجه هو أن تتعاون إيران معنا وتقدم جميع الإجابات اللازمة، أنا لا أشك في أحد، لكني أريد أن أراقب كل شيء".

وأضاف: "قلت للإيرانيين بوضوح أنه إذا أردتم العودة إلى الوضع الطبيعي، فعليكم أن تكونوا شفافين في التعاون مع الوكالة الدولية والإجابة بشكل واضح"، لافتا إلى أن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، ستيعد قدرة الوكالة على الإشراف على الأنشطة النووية الإيرانية.

وأوضح: "وجدنا آثار يورانيوم مخصب في موقع لم يتم الإبلاغ عنه، سؤالنا هو إذا كانت هناك مواد نووية هنا، فأين ستكون الآن؟ أين المعدات التي كانت هناك؟".

ولا تزال المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 4+1 متوقفة منذ 11 من مارس الجاري، على الرغم من التصريحات المتكررة التي تتحدث عن إحراز تقدم في المفاوضات النووية.