يرتبط نجاح المؤسسات والمنظمات بمستوى انضباط العاملين بها بدءًا من أقل رتبة بها، وانتهاءً بقياداتها، فإن التحلي بالانضباط الوظيفي أصبح ضرورة من ضروريات حياة الشعوب، ومن دون الانضباط لن تستطيع الشعوب ضمان إنجاز خططها التنموية في جميع المجالات.

فلا شك أن وجود الانضباط الوظيفي بشتى أنواعه: (الالتزام في الحضور والخروج من العمل في الزمن المحدد، أداء المهام في الوقت المحدد، عدم الانشغال بأشياء أخرى ليس لها علاقة بالعمل، وغير ذلك من أشكال الانضباط) داخل المنظمات من جانب الرؤساء والمرؤوسين يؤثر تأثيرًا إيجابيًا في تحقيق أهداف المنظمة والعاملين بها.

لقد أثبت الكثير من الباحثين أن قوة أي مؤسسة ونجاحها تكمن في مواردها البشرية أكثر مما تكمن في نظمها وإجراءاتها، بل أكثر من ذلك حيث تكمن في مدى استعداد هذه الموارد لنشر معارفها وقدراتها، ودافعيتها للعطاء والتضحية في العمل من أجل المؤسسة، إذ لا يمكن للمؤسسة أن تحصل على هذه الاستعدادات إلا بتشكيل وخلق سلوك الانضباط الوظيفي عند موظفيها.

ويعتبر الانضباط الوظيفي ثروة ملموسة لنجاح أي مؤسسة، حيث إن وجود نظام انضباط للعامل بالمؤسسة يضمن تقليل الخسائر، وذلك باكتشاف نقاط التقصير قبل تفاقمها مما يساعد على تعديل الانحراف في العمل ومتابعة الأفراد باستمرار، واحترام قواعد العمل بما يضمن تسطير العقوبات لمخالفيها وسلامة التحقيق وعدالة الجزاء، ويمثل حالة جوهرية تتطلبها مسألة إشاعة العدالة في أجواء العمل، ومن ثم اندفاع العاملين نحو العمل ورفع الكفاءة الإنتاجية وزيادة المردودية، فالانضباط الفعال له هدف الوقاية من المشاكل وتحقيق أي مردود، والتحفيز على خلق جو من العمل المرضي، لأن الانضباط يجب أن يطبق بطريقة مرضية، كما يقوم هذا الأخير بتحقيق إتقان العمل، والمردودية، والمحافظة على الوقت من خلال احترام القوانين والتقليل من الغياب والتأخر، والحفاظ على ممتلكات المؤسسة وعدم تخريبها لأن العامل هو المتضرر الأول، فالمؤسسات التي خربت وأحرقت أصبح العمال هم المتضررون الأوائل مما أدى إلى تسريحهم إلى البطالة، كما يحقق التنظيم عندما يعرف كل شخص حقوقه ويؤدي واجباته على أكمل وجه، ويؤدي إلى الاحترام المتبادل بين كل العمال وبين العمال والمسؤولين.

فهناك العديد من الفوائد المتحققة نتيجة للانضباط منها مثلًا:

- أساس نجاح أي مؤسسة، حيث إن وجود نظام انضباط العاملين يضمن تقليل الخسائر، وذلك باكتشاف نقاط التقصير مما يساعد على تعديل الانحراف في العمل ومتابعة الأفراد باستمرار.

- يخلق مناخًا من العدالة في أجواء العمل، ومن ثم اندفاع العاملين نحو العمل ورفع الكفاءة الإنتاجية وزيادة المردودية.

- الانضباط الفعال له هدف الوقاية من المشاكل، وتحقيق أي مردود، والحفز على خلق جوٍّ من العمل المرضي، لأن الانضباط يجب أن يطبق بطريقة مرضية.

- تحقيق إتقان العمل، والمحافظة على الوقت من خلال القوانين والتقليل من الغياب والتأخر، والحفاظ على ممتلكات المؤسسة وعدم تخريبها.

- من خلال الانضباط يعرف كل شخص حقوقه وواجباته، ويؤدي ذلك إلى الاحترام المتبادل بين الرئيس والمرؤوس.

- تحقيق برامج التنمية.

- تحقيق الكفاية والفعالية وتحسن كمي ونوعي في الخدمات المقدمة. - توفير الكثير من الجهد والتكاليف المبذولة في ممارسة وظائف الرقابة.

- الاستغلال الأمثل للوقت والجهد في أداء الأعمال.

- ضمان حسن سير العمل وأنه يتم وفق القواعد والتعليمات والسياسات المرسومة لذلك.