يدخل منتخبنا غدًا منعطف خطر عندما يصطدم بسور الصين في مواجهة للتاريخ لمنتخبنا الذي ليس أمامه سوى الفوز لكي يتبوأ القمة، دون أن يلتفت للنتائج الأخرى، وإذا ما كتب نجومنا النصر على أرض الوفاء سيكون الوصول السادس للساحة العالمية، الفوز يترك الصراع على الوصافة للبقية، وبالتالي الجولة الأخيرة أمام أستراليا مجرد مباراة عابرة، في حين الخروج بنتيجة سلبية، يضعنا في صراع مع المتنافسين. والتفاؤل يحدونا بعد أن ركبنا مقعد الصدارة في المجموعة ولم نفارقها، والأكيد أن العبرة في النهايات، ويتعين على فرساننا ألا يلتفتوا لحظوظ الخصم الذي سيلعب المباراة وهو خارج الحسابات فقد تتحول المعادلة سلبيًا، وليس هناك أصعب من مواجهة منافس ليس أمامه ما يخسره وهذا أمر خطير، والمريح أن الجهاز الفني الذي يقوده الفرنسي (رينارد) يلوح بعد كل مباراة لم نضمن التأهل والتعثر قد يفقدنا ما نهدف له وهذا شعور الكبار. توقيت المباراة مناسب للتعرف على كل التفاصيل، حيث نلعب بعد مقابلة اليابان وأستراليا، وهو ما يكشف الحسابات قبل انْطِلاق الصافرة. في حال فوز اليابان فالتأهل للمونديال بغض النظر عن مواجهة الصين، أما انتصار أستراليا فلا مناص من الفوز، والتعادل لن يفيدنا، وسيجعلنا نصل إلى الجولة الأخيرة بـ 20 نقطة أمام أستراليا بنقاطها الـ18، وهنا تكمن الخطورة في اللعب معهم على البطاقة. بغض النظر عن أستراليا واليابان، يجب أن نلعب للكسب والبحث عن الصدارة، وننهي المشوار بذات القوة التي بدأناها، مدرب منتخبنا لن يجد عناء في جاهزية اللاعبين الذين يعيشون أعلى مخزونهم اللياقي عطفًا على المواجهات المحلية التي خاضتها الفرق، ولا شك هناك جملة من الإصابات لكن الخيارات متعددة، وقبل أن أودعكم في الأسطر التي أكتبها يتعين على لاعبي منتخبنا عدم الالتفات لغياب العناصر المجنسة في المنتخب الصيني، رغم أهميتهم في صفوف الخصم، والأهم الهدوء وعدم الاستعجال، والأكيد أن التسجيل المبكر يريحنا كثيرًا باللعب دون ضغوطات، خاصة أن المباراة متباينة المطالب؛ فالأخضر ينشد الكسب ولا غيره، والتنين تسجيل الحضور أمام منتخب له تاريخ في الصراع الآسيوي، والمدرب الصيني (لي شياوبنج) يعرف كل التفاصيل في تاريخ المنتخبين. وبإذن الله لنا موعد مع خطف البطاقة الأولى قبل النهاية بجولة.