ارتفع عدد القتلى من محتجي السودان المناهضة للحكم العسكري إلى 89 سقطوا خلال ما يقرب من 5 أشهر من قمع المظاهرات في هذا البلد الكبير الواقع في شرق إفريقيا، حيث أعلنت «لجنة أطباء السودان المركزية» أن فتى يبلغ من العمر 17 عاما قتل، الإثنين، في أم درمان برصاص قوات الأمن خلال تفريقها تظاهرة مناهضة للحكم العسكري.

وقالت اللجنة في بيان «ارتقت قبل قليل بود نوباوي بأم درمان روح الشهيد بابكر الرشيد، 17 سنة، إثر إصابته من مسافة قريبة برصاصة حية في الصدر أطلقتها قوات السلطة الانقلابية».

قمع عنيف

وخلال التظاهرات الاحتجاجية التي جرت، الإثنين، في الخرطوم وضواحيها، أطلقت قوات الأمن، بحسب شهود عيان، قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين يطالبون بعودة الحكم المدني إلى البلاد.

وفي وقت سابق، توجه قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان إلى السعودية لإجراء محادثات، بعد زيارة قام بها في وقت سابق من مارس الجاري إلى الإمارات العربية المتحدة.

وأعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على وحدة خاصة من الشرطة السودانية، متهمة إياها بارتكاب «انتهاكات خطرة لحقوق الإنسان» خلال قمع التظاهرات.

وأكدت واشنطن أن قوات الاحتياطي المركزي وهي وحدة شرطة عسكرية سودانية، كانت في طليعة حملة القمع العنيفة للحركة الاحتجاجية في الخرطوم في يناير، حيث أطلقت الذخيرة الحية على المتظاهرين، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين.