عادة ما تشير التكنولوجيا إلى مجال أو حقل واحد من مجالات أو حقول التكنولوجيا المتنوعة. فعلى سبيل المثال، تكنولوجيا الحاسبات أو على سبيل المثال تكنولوجيا الطاقة النووية. بينما يشير مفهوم ومصطلح تقنيات إلى نوع أو مجال مختلف تماما. مثل ما يتم استخدامه من تقنيات للحفاظ على المركبات الصديقة للبيئة أو بمعنى آخر المركبات الخضراء.

إن العلم أو المعرفة التي يتم استخدامها عمليا لحل المشكلات أو في الابتكار، هو أحد أهم ما يميز مصطلح تكنولوجيا في التعبير عن هذا المفهوم.

فلقد عرف فيلسوف الهندسة والتكنولوجيا والمؤلف الشهير كارل ميتشام (1978)، التكنولوجيا بأنها (صنع الإنسان) أو ما يقوم الإنسان باستخدامه مما يقوم بصنعه وابتكاره في جميع الجوانب أو أشكال الحياة اليومية.

والذي قام بتأليف كتاب الأخلاقيات والعلم وكتاب التفكير من خلال التكنولوجيا وكتاب فلسفة الهندسة وكتاب هندسة الأخلاقيات في العالم والعديد من المؤلفات والتقارير المرجعية المهمة للباحثين وطلبة العلم. إنه من الممكن أن تأتي التكنولوجيا في صيغة المفرد والجمع لغويا.

ونستطيع أن نستخدمها كمصطلح عندما لا نحتاج إلى التعمق بشكل لا محدود في وصف الأدوات والمعدات والتجهيزات المادية والمعنوية أو البشرية والتقنية المحددة التي يتم استخدامها في مجال التكنولوجيا محل وموضع الاهتمام أو الحديث.

ويمكننا أن نستخدم مصطلح تقنيات فقط، عندما نريد وصف الأدوات والمعدات والتجهيزات التي يتم أو سوف يتم استخدامها من تقنيات في مجال التكنولوجيا محل الاهتمام أو الحديث. تمامًا مثل الفرق بين الطريقة أو الأسلوب والوسيلة (Methodology and Method) !!

التكنولوجيا هي معرفة ما نقوم بدراسته وتعلمه. بينما التقنيات هي ما نتدرب عليه أو ما يمكن أن نمارسه في صنع وابتكار الأشياء، ما إذا كان لدينا خلفيات تعليمية تقنية، إذ يتوجب على الإنسان الحصول على الوسائل والأدوات التقنية، مع وجود مهارات أساسية لازمة تخول الإنسان التعامل مع هذه الوسائل والأدوات التقنية في صناعة كل ما قد يكون تقنيًا.

فالمهارات التقنية تكتسب بالمعرفة. والمعرفة، يتم الحصول عليها بالتعلم. وهنا تتشكل المهارات الأساسية الأولية. وتتطور بالتدريب المتخصص أو الممارسة الفعلية والميدانية أو بهما معًا، في ميدان ومجال التكنولوجيا المحدد.

يوجد للتكنولوجيا طريقان رئيسيان أو هما فرعان وطريقان مختلفان في مسارهما، وهما تكنولوجيا تحت التطوير أو ناشئة، والأخرى هي تكنولوجيا متطورة أو متقدمة (underdeveloped and Developed Technology). وللتكنولوجيا أربعة أنواع رئيسية.

فمنها التكنولوجيا الميكانيكية، والكهربائية أو الإلكترونية، والصناعية أو الطبية، وتكنولوجيا الاتصالات. ومن أهم الأمثلة الشائعة للتكنولوجيا هي تكنولوجيا الإنترنت، وتكنولوجيا الأجهزة الذكية والمحمولة، وتكنولوجيا الذكاء الصناعي، وتكنولوجيا البرمجيات أو الصوتيات أو المرئيات، وتكنولوجيا التلفاز. بينما الأمثلة الشائعة للتقنيات هي تقنيات الحاسبات الكمية على سبيل المثال.

ومثال آخر لا يقل أهمية عما سبق التطرق إليه، وهي تكنولوجيا تطبيقات التواصل الاجتماعي. وهذه التكنولوجيا بالتحديد تعتمد على تقنيات الحاسب الآلي (Computer-Based Technology).

والتي تتطلب عقولًا ومهارات تقنية تجيد التحليل والتصميم والبرمجة في صناعتها. فلا بد علينا من معرفة وإدراك المصطلحات الفنية لا سيما إذا كانت غير عربية في الأساس، قبل التعامل معها وعدم التعامل مع الترجمة الحرفية في مهنة التعليم بالتحديد ونقل المعرفة والتعلم.