اتهم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الغرب بالافتقار إلى الشجاعة، بينما تقاتل بلاده لدرء القوات الروسية. ووجه نداء غاضبًا للطائرات المقاتلة والدبابات، للحفاظ على الدفاع. وتقول أوكرانيا إن هزيمة روسيا تحتاج إلى طائرات مقاتلة، وليس فقط الصواريخ وغيرها من المعدات العسكرية التي يوفرها الغرب، نظرا لإلغاء اقتراح بنقل الطائرات البولندية إلى أوكرانيا عبر الولايات المتحدة، وسط مخاوف «الناتو» من الانجرار إلى صراع عسكري مع روسيا.

واتهم «زيلينسكي»، في تصريحاته الحادة، الحكومات الغربية بـ«الخوف من منع هذه المأساة».

تجنب التصعيد

أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الميجور جنرال إيغور كوناشينكوف، أن القوات الروسية استخدمت صواريخ «كروز» جوية في ضرب مستودع وقود، ومصنع دفاع في «لافيف».

وقال إن ضربة أخرى، أطلقت من البحر، دمرت مستودعا بصواريخ دفاع جوي في «بليسيتسك» غربي العاصمة الأوكرانية (كييف).

جاءت الضربات في الوقت الذي اختتم فيه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، زيارته لبولندا، حيث التقى وزيري الخارجية والدفاع الأوكرانيين، وزار القوات الأمريكية، وشاهد لاجئين من الحرب.

وقبل مغادرته، وجه بايدن إدانة قوية وشخصية للغاية للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قائلا: «لا يمكن لهذا الرجل أن يبقى في السلطة».

وندد ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، بهذا التصريح، قائلا: «لا يعود الأمر لرئيس الولايات المتحدة ولا للأمريكيين لتقرير من سيبقى في السلطة في روسيا».

وسرعان ما شدد المسؤولون الأمريكيون على أن بايدن لا يدعو إلى تغيير فوري للحكومة في موسكو.

وقال وزير الخارجية، أنتوني بلينكن: «ليست لدينا إستراتيجية لتغيير النظام في روسيا أو في أي مكان آخر.. في هذه الحالة الأمر متروك للشعب الروسي».

ونأى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بنفسه عن تعليق بايدن، قائلا إنه من الضروري «تجنب التصعيد».

تقسيم أوكرانيا

اتهم رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، كيريلو بودانوف، روسيا بالسعي إلى تقسيم أوكرانيا إلى قسمين مثل كوريا الشمالية والجنوبية.

بينما قال زعيم إحدى المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون في دونباس، ليونيد باشنيك، رئيس جمهورية لوغانسك الشعبية، التي نصبت نفسها بنفسها، إنها تخطط لإجراء استفتاء على أن تصبح جزءًا من روسيا «في أقرب وقت».

تدعم روسيا المتمردين الانفصاليين في لوغانسك ودونيتسك المجاورة منذ اندلاع التمرد هناك في 2014، بعد فترة وجيزة من ضم موسكو شبه جزيرة القرم من أوكرانيا.

وفي محادثات مع أوكرانيا حتى الآن، حثت موسكو كييف على الاعتراف باستقلال دونيتسك ولوغانسك.

من ناحية أخرى، ذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن القوات الروسية تبدو وكأنها تحاول محاصرة القوات الأوكرانية التي تواجه مباشرة المنطقتين الانفصاليتين في شرق البلاد، وسيؤدي ذلك إلى عزل الجزء الأكبر من الجيش الأوكراني عن بقية البلاد.

بينما تزعم موسكو أن تركيزها ينصب على انتزاع منطقة دونباس الشرقية بأكملها من أوكرانيا، والتي يسيطر عليها جزئيًا الانفصاليون المدعومون من روسيا منذ 2014.

قصف لفيف

انتشرت رائحة كيماوية في الهواء الأحد في «لفيف». وقال حارس الأمن في الموقع، ياروسلاف بروكوبيف، إنه رأى 3 صواريخ تضرب وتدمر خزانتي نفط، لكن لم يصب أحد بأذى.

بينما هزت الضربات الجوية الروسية المتتالية المدينة التي أصبحت ملاذا لما يقدر بنحو 200 ألف شخص، فروا من البلدات والمدن التي تعرضت للقصف. كانت «لفيف»، التي نجت إلى حد كبير من القصف، محطة على الطريق لمعظم 3.8 ملايين لاجئ غادروا أوكرانيا منذ الغزو الروسي في 24 فبراير.

صحيفة ألمانية

حجبت السلطات الروسية الموقع الإلكتروني لصحيفة «بيلد» الألمانية، في إطار جهودها للسيطرة على الرسالة الخاصة بأوكرانيا.

وقالت منظمة الاتصالات والإعلام (روسكومنادزور)، الأحد، إنها حجبت موقع «بيلد» بناء على طلب النيابة.

وتم حظر Instagram وFacebook بالفعل في روسيا بعد أن قالت «روسكومنادزور» إنه تم استخدامهما في الدعوة إلى العنف ضد الجنود الروس.

كما أغلقت السلطات الروسية الوصول إلى مواقع وسائل الإعلام الأجنبية، بما في ذلك «بي. بي. سي»، وشبكة الأخبار الأوروبية (يورو نيوز)، و«صوت أمريكا» التي تمولها الحكومة الأمريكية، وراديو أوروبا الحرة (راديو ليبرتي)، والإذاعة الألماني «دويتشه فيله»، وموقع «ميدوزا» في لاتفيا.

وتقول «بيلد» إنها كانت تنشر تقارير باللغة الروسية عن حرب روسيا في أوكرانيا، وانزلاقها نحو «الديكتاتورية الشمولية» على موقعها على الإنترنت. وقد تمت ترجمة أجزاء من بث الفيديو المباشر إلى اللغة الروسية. وأشارت إلى أن لديها أيضًا قناة Telegram باللغة الروسية.

وأكد رئيس تحرير «بيلد»، يوهانس بوي، أن قرار حجب موقعها على الإنترنت في روسيا «يؤكد لنا عملنا الصحفي من أجل الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان».

تطورات الحرب

أمريكا

حث العضو الجمهوري الكبير في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الرئيس الأمريكي على «الالتزام بالنص» بينما يتعامل مع الغزو الروسي لأوكرانيا.

باريس

نأى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بنفسه عن تعليق الرئيس الأمريكي بأن فلاديمير بوتين «لا يمكنه البقاء في السلطة». وحث على بذل الجهود لتهدئة التوترات.

إسطنبول

قالت السفارة الأوكرانية في أنقرة إن مجموعة من 159 يتيمًا أوكرانيًا وصلت إلى مدينة أنطاليا بجنوب تركيا.

موسكو

أشاد الرئيس الروسي بالحرس الوطني الروسي في الذكرى السادسة لتأسيسه.

كييف - أوكرانيا

قال مدير في أحد مواقع التراث العالمي لـ«اليونسكو» في كييف إن التفجيرات في العاصمة محسوسة في المبنى التاريخي، ويمكن أن تهدد أساساته.

برلين

يستضيف الرئيس الألماني «حفل تضامن» مع أوكرانيا، يضم موسيقيين من أوكرانيا وروسيا وبيلاروسيا.

نيويورك

قال الجيش الروسي إنه قصف منشآت عسكرية أوكرانية بصواريخ بعيدة المدى.

لندن

قالت وزارة الدفاع البريطانية إن الجيش الروسي يحاول على ما يبدو محاصرة القوات الأوكرانية التي تقاتل في المناطق الانفصالية في الجزء الشرقي من البلاد.

كييف - أوكرانيا

قالت هيئة الرقابة النووية الأوكرانية إن منشأة للأبحاث النووية في «خاركيف» تعرضت مرة أخرى للقصف من قِبل روسيا، وإن القتال يجعل من المستحيل تقييم الأضرار.