ارتبط مفهوم الدكة بدكة الاحتياط في الملاعب الرياضية، أما الدكة الإدارية فهو مفهوم ظهر في القانون الإداري حديثًا عن طريق العرف الإداري، وما سارت عليه الإدارة في تعاملها مع الموظفين، ويسرني أن أكون أول من وضع هذا المسمى على هذا النوع من الممارسات الإدارية.

وتظهر صورة الدكة الإدارية في عدد من الأشكال، مثل مكاتب المستشارين ومكاتب الخبراء، وتكليفات المستشارين في جهات القطاع العام والهيئات والمؤسسات الحكومية.

ويهدف أسلوب الدكة الإدارية في التعامل مع أي موظف إلى تحقيق أحد المستهدفات التالية: الاستفادة من الخبرات العملية للموظفين كبار السن وإراحتهم من مشاكل الإدارة التنفيذية، بناء قاعدة مستشارين وخبراء ومزجهم مع الخبرات الشابة. مستهدف لا يمثل عموم الإدارة التنفيذية في المملكة، ولكنه موجود ويحتاج إلى دراسة من المختصين في القانون الإداري والموارد البشرية، وهو استبعاد الكفاءات الوظيفية العالية عن سلطة اتخاذ القرار خوفًا على مناصبهم الوظيفية، وركن الكفاءات الوظيفية في الجهة بعيدًا عن الأضواء وعن المسؤول الأول.

في الختام أتمنى من المتخصصين في معهد الإدارة العامة، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، دراسة هذه الظاهرة والخروج بعدد من الحلول التي تسهم في دفع مسيرة الإصلاح القانوني التي أطلقها سمو سيدي ولي العهد -حفظه الله.