أسدل الستار على سباق الفرق الآسيوية المؤهل لنهائيات كأس العالم، التي ستقام في قطر خلال الفترة من 21 نوفمبر إلى 18 ديسمبر 2022. وحجز الأخضر السعودي بطاقة التأهل للنهائيات للمرة السادسة في تاريخه، وتبقى مشاركته في التأهل الأول الأفضل بعد أن وصل للدور الـ16 بعد فوزنا على بلجيكا والمغرب، وخسرنا بالكاد من هولندا، بعد أن كنا متقدمين بهدف السبق الذي سجله فؤاد أنور، والذي يعد باكورة الأهداف التي سجلت في مضمار النهائيات العالمية. لن أطيل في الحديث حول البدايات التي تعد الأفضل، في حين لم يكن الأخضر السعودي بحال جيدة في بقية المنافسات، والأكيد أن اللاعب السعودي حاليا باتت لديه خبرة عريضة في المضمار العالمي بعد أن خاض تجارب حثيثة بداية من نهائيات كأس العالم السابقة، حيث يوجد حاليا أكثر من ثمانية عناصر خاضوا الصراع العالمي، والأمر الآخر أن لاعبي الهلال الدوليين هم الآخرون لديهم خبرة عريضة في مقارعة المحترفين الكبار، عطفا على مشاركتهم في كأس العالم للأندية خلال موسمين متقاربين. الأمر الثالث العناصر الأجنبية التي تمثل الفرق السعودية في الدوري المحلي جلها تمثل العديد من المنتخبات العربية والأفريقية والأوروبية وأمريكا الجنوبية، وبالتالي منح ذلك اللاعب السعودي الخبرة من هذه التجارب المتعددة، وأعطي انطباعا أن السادسة ثابتة، ويتعين الوصول لميادين متقدمة في سلم العراك العالمي الذي لا مكان فيه إلا للأقوياء، وبالتالي لا بد أن نكسر حاجز المشاركة، الذي يعد مهما، بتحقيق منجز يفوق ما تجسد في ٩٤، على الرغم من أن تلك الفترة لم تكن هناك تجربة عميقة للاعب السعودي بقدر ما يحدث حاليا. أيضا الأمل كبير بتأهل أكثر من فريق سعودي في المنافسات الآسيوية للأندية، والفرسان الثلاثة: الهلال والشباب والتعاون لهم تجارب في هذا المضمار، وإن كان الهلال الأكثر عمقا، ولا يقارن بالبقية، والضلع الرابع الفيصلي يحدونا الأمل بظهوره بصورة تؤكد أحقيته كبطل لأغلى الكؤوس، وربما تكون مهمة الهلال صعبة على اعتبار أنه يصارع على ثلاث جبهات: الدوري وكأس الملك والمشوار الآسيوي، والشباب أيضا الحال نفسها، ولكن الضغوطات لا تقارن بما يحيط بزعيم الأندية الآسيوية. وثمة جانب آخر، ألا وهو قضية كنو التي باتت مجهولة الطلاسم، ولم تصدر أي قرارات من الجهة المعنية، والسؤال: هل ينتظرون القُصر لكي يصلوا للسن المحددة، ليؤخذ رأيهم؟!. نعلم أن هناك أمورا واضحة تطبق وتعالج مثل تلك الإشكالات، لدرء الازدواجيات، والأهم تغييب المجاملات، وتسكين العقوبات في مجراها، لكي نحقق الأهداف التي ترسم الوصول إلى أفضل المؤشرات في دوري يصرف عليه الملايين، ويتعين أن تسايره أنظمة تكبح جماح أخطاء لا تليق بقيمته.