لم تشفع لمركز الأمير فيصل بن فهد الثقافي بحديقة الفوطة في حي المربع بالرياض أقدميته كأول مركز ثقافي تم إنشاؤه في المملكة قبل 34 عاما، فظل مهملا بلا صيانة وتأهيل بعد تعرضه لحريق قبل عامين أتلف أجزاء واسعة من المبنى، واصبح مرتعا للكلاب الضالة والنفايات.

مركز الأمير فيصل بن فهد الثقافي افتتحه أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز عام 1979، بحضور الرئيس العام لرعاية الشباب الأسبق الأمير فيصل بن فهد، وظل يقدم أنشطته الثقافية العديدة للجهات الحكومية على مدى 30 عاما.

مسؤولو جمعية الثقافة والفنون حملوا أمانة الرياض المسؤولية وقالوا لـ"الوطن" إنها تقف عاجزة عن تطوير المركز الذي يتبع لها وتأهيله، وإعادته إلى مكانته الثقافية السابقة، على الرغم من أن العاصمة تعاني من عدم وجود مراكز ثقافية سوى "مركز الملك فهد الثقافي" الذي يحتضن الفعاليات الثقافية الرسمية.

ويتميز مركز الأمير فيصل بن فهد الثقافي بموقعه وسط العاصمة قريبا من مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، ويحتوى على مكتبة عامة تضم 10 آلاف عنوان ومعرضا دائما للتراث الشعبي ومرسما للشباب وآخر للأطفال وصالة عرض للفنون التشكيلية وقاعة مسرح تتسع لـ700 شخص.

وكان مبنى المركز قد تعرض قبل عامين لحريق حينما أضرم مريضان نفسيان النار في مبناه الحالي، ما أدى لاحتراق وإتلاف أجزاء كبيرة منه، فيما تساقطت واحترقت جميع الديكورات والنوافذ ولم تتبق إلا الخرسانات الأسمنتية وبقايا أشجار جافة، وخرج المريضان من المستشفى وبقيت الحال كما هي.