شدّد رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة IBM العالمية العملاقة المتخصصة في صناعات التكنولوجيا أرفيند كريشنا، على ضرورة أن تستعين الحكومات بالتكنولوجيا المتطورة وحلول الجيل الرابع لتطوير أعمالها، متوقعًا أن تصل مساهمة الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد العالمي إلى 10 تريليونات دولار خلال العقد المقبل.

جاء ذلك، في جلسة بعنوان «نحو الاندماج الأكبر.. التكنولوجيا والحكومات» ضمن القمة العالمية للحكومات 2022، حاوره فيها وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات عمر سلطان العلماء.

وقال كريشنا: «العالم يتطور بصورة سريعة في معظم المجالات، واستخدام الذكاء الاصطناعي في الروبوتات سيغير كل شيء خلال السنوات القليلة المقبلة، وهو ما يصب في صالح الاقتصاد، من خلال توفير مليارات البشر، ويساهم في تطوير حياة الناس وتقديم خدمات جيدة».

وأضاف كريشنا: «يجب على الحكومات أن تحُسن وتطوّر استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لخدمة البشرية، وأن توظفها وفق أخلاقيات لا يمكن الاستغناء عنها، تتعلق بصدق البيانات والمدخلات التي تزوّدها بها، وأن يتم تجاوز العرقيات والأجندات الشخصية لتحقيق المصداقية».

وأكد ضرورة تبني الحكومات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي واستخداماتها في كافة المجالات، مع قناعتها بأهمية العنصر البشري وعدم ترسيخ فكرة أن «الروبوتات ستكون بديلاً في المستقبل عن الأشخاص في أداء الخدمات».

وعبّر رفيند كريشنا عن إعجابه بالتطور والتقدم في العديد من المجالات في دولة الإمارات، في الدوائر والجهات الحكومية والخاصة، واعتمادها بصورة كبيرة على الذكاء الاصطناعي، ما جعلها ذات مكانة عالمية، وفقًا للتكنولوجيا المتطورة والإجراءات التي تتخذها في هذا الشأن.

وقال إن الإمارات استطاعت خلال فترة وجيزة جدًا، أن تكون رائدة في استخدام الذكاء الاصطناعي، وأنها اهتمت بكوادرها البشرية من خلال تزويدهم بالمهارات الهادفة، مؤكدًا ضرورة استمرار هذا النهج وتطويره وتحديثه بصورة مستمرة، وبما يتناسب مع التطورات العالمية الحاصلة، ويحفظ للإمارات مكانتها العالمية التي حققتها في هذا الأمر، ويعزز تطويرها.

وأشار إلى أن شركة «آي بي إم»، لها إسهامات مجتمعية عديدة وملتزمة وفق خطة وضعتها بتزويد ملايين الأشخاص من جميع الأعمار بمهارات جديدة لازمة للحصول على وظائف في المستقبل من خلال أكاديميات صناعية تتيح برامج ومنصات لتحسين المهارات الوظيفية وتوفير فرص للتعلم واكتساب مهارات تقنية مطلوبة في الأسواق العالمية.