جاءت ليلة الوفاء التي نظمها الأهلاويون أول من أمس للأمير الراحل محمد العبدالله الفيصل الذي تولى عدداً كبيراً من المناصب الرسمية وغير الرسمية في النادي لتكرس العرف الأهلاوي التي توالى جيلاً بعد جيل والذي تمثل في تكريم كل من خدم النادي بأي صفة كانت.

ولعل تسمية ملعبه بإسم الأمير محمد العبدالله الفيصل جاءت لتشكل خطوة جديدة من أوجه التكريم التي دأب عليها الأهلاويين.

ويعد الأهلي أول ناد محلي يسن تكريم اللاعبين، ومن أبرزهم أمين دابو ومحمد عبدالجواد وأحمد الصغير وحسام أبودواد، وكان يتكفل بهذه المهرجانات ويخصص دخلها للاعبين المحتفى بهم، إضافة إلى تكريمه عدداً من لاعبي الألعاب المختلفة، وهذا ما لم يفعله أي ناد غير الأهلي، حيث سبق له تكريم عدد من اللاعبين وهم محمد أحمد وعماد النجار وعبده يامي وعبدالرحمن عايد.

ويسجل للنادي الأهلي إقامته مهرجانا تكريميا بعد وفاة اللاعب الدولي خالد الرويحي الذي وافته المنية خلال مباراة جمعت الأهلي بسميه الأهلي المصري، حيث خصص دخل هذه المواجهة بالكامل لأسرة اللاعب، كما قام النادي بتكريم نجم التنس رائد الحمدان بعد وفاته، خاصة أنه حاز كماً كبيراً من الألقاب الجماعية والفردية على مستوى السعودية والوطن العربي.

ويذكر التاريخ للأهلاويين قيامهم بإحياء تكريم خاص لرمز النادي الكبير، رائد الرياضة الأمير عبدالله الفيصل، وذلك بإطلاق اسمه على أكبر مباني النادي التي تطل على شارع التحلية بجدة، وهو المبنى المخصص لصناعة الناشئين والشباب داخل النادي، والذي يولي لاعبي القطاعات السنية اهتماماً خاصاً، وذلك في حفل كبير شهد حضور عدد من الرموز الرياضية، وتم خلاله تكريم أبناء وأحفاد الفقيد.

وكان للنادي بادرة جميلة عام 1407 خلال مباراة اليوبيل الذهبي الذي لعب فيه الأسطورة الأرجنتينية مارداونا للأهلي، وهو أول يوبيل رسمي لناد في العالم العربي، حيث تم خلاله تكريم جميع رؤساء النادي والاحتفاء بهم من خلال عرضهم على منصة خاصة.

ويقف رئيس المجلس الشرفي الحالي الأمير خالد بن عبدالله الذي لا يفضل الظهور الإعلامي خلف جميع التكريمات السابقة في ظل إيمانه باستحقاق كل من خدم الأهلي أن يقال له شكراً، وذلك ما دعا رئيس النادي الأمير فهد بن خالد أن يتوجه بشكر خاص للأمير خالد بن عبدالله أول من أمس.