سادت أجواء من الإيجابية والتفاؤل أجواء المشاورات اليمنية – اليمنية، التي انطلقت الأربعاء الماضي برعاية مجلس التعاون الخليجي في مقر الأمانة العامة بالرياض، على أن تستمر حتى السابع من أبريل المقبل.

6 لجان لمناقشة محاور

غابت ميليشيا الحوثي، وواصلت المشاورات اليمنية أعمالها وسط أجواء إيجابية، ودعوات إلى الوصول إلى حلول من أجل إنهاء الصراع في اليمن، وتحقيق هدف الوحدة اليمنية، والاتفاق على إصلاحات شاملة.

كما تم الاتفاق على تشكيل 6 لجان، لمناقشة محاور المشاورات، وهي 6 محاور: «المحور السياسي، والمحور الاقتصادي، والمحور الأمني، والمحور الإنساني، والمحور الاجتماعي، والمحور الإعلامي»، وذلك للخروج بصيغة توافقية بين جميع الأطراف.

رصد التحديات

شرعت اللجان الـ6 مباشرة في مناقشة كل الملفات المتعلقة بمحاور المشاورات بالتوازي، حيث بدأ أمس وسيستمر الجمعة والسبت رصد التحديات التي تواجه ملفات المحاور المستهدفة في المشاورات. وبداية من الأحد، ستتم مناقشة الحلول المناسبة للتحديات.

أجواء تفوق التوقعات

وأكد الأمين العام المساعد للشؤون السياسية لمجلس التعاون الخليجي، عبدالعزيز العويشق، أن الأجواء الإيجابية تفوق التوقعات وذلك في اليوم الأول للمشاورات اليمنية.

الاثنين مناقشة الحكومة

أوضح «العويشق» الآلية المتبعة في المشاورات، حيث لفت إلى أن اللجان الـ6 التي تم تشكيلها أنهت أعمالها الخميس، وستقدم تقاريرها التي سيتم عرضها على المشاورات الأحد، لإعداد تقارير أخرى سيتم عرضها الاثنين القادم على الحكومة اليمنية. والثلاثاء، سيتم استخلاص التوصيات وآليات التنفيذ.

المجال مفتوح

أكد «العويشق» أن المشاركين في المشاورات اليمنية الحالية في الرياض يمثلون نحو 90 % من المكونات اليمنية، وأن المجال لا يزال مفتوحا حتى نهاية الأسبوع للمكونات اليمنية التي واجهتها صعوبات في الوصول إلى الرياض، أو المكونات التي لم تصلهم الدعوات في وقتها، حيث تم إرسال دعوات إلى كثير من الشخصيات اليمنية.

دعم الأمن والاستقرار

من جهته، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور نايف الحجرف، خلال لقاء جمعه بالمبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، على هامش المشاورات اليمنية - اليمنية في مقر الأمانة العامة بالرياض، أهمية المشاورات اليمنية - اليمنية برعاية مجلس التعاون في إنهاء الصراع باليمن، ودعم كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار، مثمنا في الوقت نفسه اهتمام وجهود المجتمع الدولي لإنهاء الصراع في اليمن عبر قرارات مجلس الأمن.

استشعار المسؤولية

و جرت، خلال اللقاء، مناقشة عدد من الموضوعات، أبرزها أهمية اغتنام الفرصة الحالية للمشاورات اليمنية - اليمنية برعاية مجلس التعاون في إنهاء هذا النزاع، ليصل اليمن وشعبه إلى السلام الشامل. وأضاف «الحجرف» أن نجاح المشاورات اليمنية - اليمنية ليس خيارًا بل واجب يتطلب استشعار الجميع المسؤولية الوطنية، ونبذ كل أسباب الفرقة والتباينات الداخلية، والإسهام الجاد والفعال في تحقيق التوافق الوطني المطلوب والملح، لبلورة خارطة للمستقبل واضحة المعالم، لاستعادة استقرار اليمن وتنميته ورخاء شعبه.

خارطة طريق

وقال «الحجرف»: «اتفاق الرياض يشكل خارطة طريق في اليمن، واستكمال بنوده مطلب يمني».

وشدد الحجرف على أن «نجاح المشاورات اليمنية ليس خيارا بل واقع يجب تحقيقه»، مضيفا: «نأمل أن تمثل المشاورات فرصة لتحقيق السلام في اليمن». ورأى أن «جهود المجتمع الدولي تشكل دعما دوليا لإنهاء الصراع في اليمن». كما ثمّن استجابة تحالف دعم الشرعية باليمن لدعوة وقف إطلاق النار، مؤكدا أنها «مشكورة وداعمة».

منصة لتشخيص الواقع

وقال ممثل الجامعة العربية: «نأمل أن تنبثق عن المشاورات اليمنية خارطة طريق»، واعتبر أن «الحل السلمي هو السبيل الوحيد للأزمة في اليمن». كما رأى أن «المشاورات اليمنية تمثل منصة لتشخيص الواقع لنقل البلاد من الحرب إلى السلم، فالحل يمني وبأيدي اليمنيين».

التعاون لحل الأزمة

بدوره، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن، هانز غرندبرغ، أن «التعاون مع المنظمات الإقليمية سيسهم في حل أزمة اليمن».

وقال «غرندبرغ»: «نحتاج كل دعم ممكن للوصول إلى حل شامل في اليمن».

وأشار إلى أن «الرياض قادت حوارات يمنية أدت إلى نتائج إيجابية». وذكر المبعوث أن «خسائر اليمنيين ضخمة بسبب الحرب المستمرة»، مشيرا إلى أن «الشعب اليمني يريد سلاما عادلا ومستمرا».

وأضاف «غرندبرغ»: «اليمنيون أكدوا للأمم المتحدة رغبتهم في إنهاء الحرب».

تناقش المشاورات 6 محاور:

المحور السياسي

المحور الاقتصادي

المحور الأمني

المحور الإنساني

المحور الاجتماعي

المحور الإعلامي

- تهدف المشاورات اليمنية - اليمنية إلى فتح ممرات إنسانية وتحقيق الاستقرار.

- رحبت الأمم المتحدة بالوقف المؤقت للعمليات العسكرية من جانب الأطراف المتحاربة في اليمن، ودعتها إلى التعاون «دون شروط مسبقة» مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن.

- رحب السفير البريطاني لدى اليمن، ريتشارد أوبنهايم، برعاية مجلس التعاون الخليجي المشاورات اليمنية في الرياض.