وادي طيوي

يُعتبر وادي طيوي ضمن الأودية الشهيرة ذو المقومات السياحية التي جعلته مزارا سياحيا يقصده السياح لسلطنة عُمان - وهو واد خصب ذو ظلال وارفة من خلال الأشجار التي تنتشر على ضفافه، ويمر بالعديد من القرى الزراعية والسكنية وتطل عليه مشاهد الجبال الشاهقة التي تنساب منها الأودية الرافدة له. وتزخر العديد من القرى السكنية، بالعديد من المقومات السياحية كتكوينات مباني منازلها وقلعتها القديمة ومزارعها المتكونة على شكل مدرجات وبركها المائية الغزيرة والغنية بالمياه طيلة أيام العام، وشلال المياه الذي يقع في أسفل الوادي بالقرية، حيث يعتبر معلما سياحيا يفد إليه السياح في مختلف فصول السنة، حيث تتسم هذه القرى بجمالية المنظر من حيث إبداعات عمارة بيوتها القديمة واحتوائها على الأبراج والقلاع ومزارع النخيل والأشجار التي تحيط بها.

ويقضي السائح مسافة الوادي بمركبته وسط الأشجار الكثيفة المنتشرة على جنباته وكذلك بمحاذاة مياهه المتدفقة من خلاله في مختلف فصول العام، تُسقى مزارع وادي طيوي بواسطة الأفلاج الغيلية التي تتدفق مياهها من البرك المائية بالوادي «هوام الأفلاج»، والعينية التي تنبع من سفوح الجبال، كما تكثر بالوادي العديد من العيون الشهيرة. وقد قام بعض أصحاب المزارع بإنشاء نزل سياحية «استراحات» ببعض مزارعهم، وذلك لمواجهة طلبات المأوى والسكن من قبل السياح الذين يفدون إلى الوادي لقضاء إجازاتهم.

قرية السوجرة

اختبر طبيعة حياة الإنسان القديم في سلطنة عُمان بهذه القرية المخبأة وسط قمم الجبل الأخضر بصلابة وشموخ، تبدو هذه البيوت القديمة في قلب الجبل الأخضر وكأنها لم تعرف اليأس رغم مرور الزمن. وبسواعد أهلها، نجت قرية السوجرة من مصير الهجران والنسيان، لتصبح مقصدا لإقامة السياح والزوار في تجربة فريدة من نوعها وبهدف إعادة إحياء موروث الأجداد بالقرية العماني قرر الأهالي إعادة صيانة وبناء تلك المنازل القديمة وعدم تركها مهجورة ومنسية، وفقاً لموقع وزارة الإعلام العمانية وتستقطب المنازل القديمة التي أصبحت بمثابة نزل من نوع خاص، كثير من النزلاء وتحديدا من خارج سلطنة عُمان، نظرا لما تتمتع به من مقومات طبيعية تجذب الزوار والسياح إليها، وتتميز قرية السوجرة عن غيرها من القرى والمناطق في الجبل الأخضر بتعدد مناظرها الطبيعية الخلابة، حيث تتفرد بتنوع تضاريسها الجغرافية المختلفة، وتمتاز بجوها العليل المعتدل في فصل الصيف والبارد في فصل الشتاء وتجود أرضها بزراعة العديد من الفاكهة الموسمية كالرمان والعنب والجوز والمشمش.

حدائق روز بالجبل الأخضر

شاهد جمال الورد الدمشقي المترامي على السلاسل المتدرجة حدد توقيت زيارتك للجبل الأخضر ليتزامن مع إحدى العجائب الطبيعية التي تظهر في مواسم محددة. ففي الفترة الممتدة ما بين مارس ومنتصف مايو، يُزهر الورد الدمشقي وينتثر على المنحدرات الجبلية المحيطة. ندعوك لمقابلة العائلات التي تواصل تقليد صنع ماء الورد في معمل التقطير التقليدي. تعرف مباشرة على مراحل استخراج ماء الورد المدخن، وشاهد تفاصيل هذه الحرفة التي تناقلتها الأجيال.

بيت الصفاة بالحمرا

بيت (الصفاة) الذي يعود بناؤه للقرن الأول الهجري يشي– من الوهلة الأولى– لدارسي الإنثربولوجيا، وباحثي الأروكولوجيا، والمتخصصين في الهندسة المعمارية أن له وظيفة أمنية، وسلطة اجتماعية يتضح ذلك من (الطريق الوسطى) بين بوابتي (المغري)، و(النعب)، والواصلة بين سبلتي (السحمة)، و(الصلف)... فمن شرفات البيت في الأدوار العلوية الأربعة، والمطلة على الطريق الوسطى يستطيع الجالس مراقبة (الضيوف القادمين) فيخرج لاستقبالهم ويقودهم مباشرة إلى (سبلة الصلف على مسافة تقدر بـ 50 كيلومترا غرب ولاية نزوى تقع ولاية الحمراء... على سفح الجبل وقفت البيوت الطينية في هيئة حراس مدججين يد تصافح الضيوف، وأخرى تحمل الدروع المصفحة متأهبة للدفاع والذود عن حياض الوطن.. شاهدت هناك البيوت تتراص مصفوفة وفق رؤية معمارية علمية تستشرف المستقبل.