دخل مونديال 2022 حيز التنفيذ الفعلي بإعلان قرعة دور المجموعات، وتعرف كل منتخب من الـ32 على منافسيه، وجاء المنتخب السعودي في المجموعة الثالثة إلى جوار الأرجنتين وبولندا والمكسيك، وهي مجموعة متوازنة، من حيث تباين مستويات الفرق الأربعة، لكنها تشكل تحديًا خاصًا للأخضر، وسيكون المنتخب السعودي أمام تحد من نوع خاص، إذ سيكون المشارك الوحيد في مونديال 2022 الذي يدخل البطولة بقائمة كاملة من اللاعبين المحليين.

غياب

لا تشهد قائمة الأخضر لكأس العالم المقبل حضور أي لاعب محترف خارج المملكة، كالمعتاد في كل نسخ المونديال الخمسة السابقة التي شارك فيها الصقور، فجميع اللاعبين السعوديين يشاركون مع أنديتهم في المنافسات السعودية، وتلقى المنتخب السعودي دعمًا غير مباشر من رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو في حفل القرعة، عندما شدد على أن «اللاعب السعودي يتمتع بجودة استثنائية».

وقال إنفانتينو قبل أيام «في بطولة العالم للأندية، شارك الهلال بـ7 لاعبين محليين، مقابل تشيلسي الذي لعب المباراة بقائمة كاملة من الأجانب، ورغم ذلك قدم الفريق السعودي مباراة جيدة، كان فيها ندا للبلوز وكافح حتى الدقيقة الأخيرة» حيث خسر صفر/ 1.

7 أجانب

استفادت الأندية السعودية من قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بشأن دعم قوائم الأندية بعدد لا بأس به من اللاعبين الأجانب «7 لاعبين لكل فريق»، ونجحت في جلب كوكبة من نجوم الصف الأول على مستوى العالم، ورغم أن القرار له جانب سلبي، إذ يقلل من الفرص أمام المدير الفني للمنتخب السعودي، الفرنسي هيرفي رينارد في اختيار عناصر مميزة للأخضر، مع حرص الأندية على الدفع بلاعبيها الأجانب، فإن نجاحات الصقور التي سجلوها خلال تصفيات المونديال أكدت أن الاستفادة من وجود الأجانب بهذا الكم منح اللاعبين السعوديين خبرة كافية في كيفية التعامل مع المباريات الحاسمة والحساسة، وأثبتت أن اللاعب السعودي استفاد من مشاركته مع اللاعبين الأجانب ومنافستهم والاحتكاك بأسماء مميزة.

ويبقى هذا التحدي مفيدا للعبة داخل المملكة، إذ يدفع طاقات المحليين للحد الأقصى للحصول على فرصة المشاركة في المباريات مع أنديتهم والتنافس بشدة مع المحترفين الأجانب.

إغراءات الأندية

تظل الإغراءات المالية التي توفرها أندية المملكة من أبرز معوقات خروج اللاعب السعودي إلى الاحتراف في الدوريات الخارجية، وهي معضلة ربما سيكون على الاتحاد السعودي لكرة القدم ومسؤوليه حلها لتعزيز حظوظ المنتخب مستقبلا في المنافسات القارية والعالمية، وتشجيع اللاعب السعودي على خوض تجارب احترافية خارج الحدود، ليكون الاحتكاك أكبر فائدة، ومع ذلك فإن جودة اللاعب السعودي تحتاج إلى تسويقه خارجيا بشكل جيد، وهذا أمر تفتقده الكرة السعودية حاليا، ويحتاج ذلك لدراسات والاستفادة من تجارب الآخرين.

-الأخضر الوحيد موندياليا بلا محترفين خارجيا

-جميع لاعبي المنتخب السعودي محترفون داخليا

-اللاعب السعودي استفاد من الاحتكاك بالأجانب

-إغراءات الأندية تعيق رحيل النجوم للخارج

-تسويق اللاعب السعودي يحتاج لخطط محكمة