تستعد محافظة فرسان لإحياء طقوس ليالي الحريد، التي تأتي في شهر رمضان للمرة الأولى في تاريخها الذي يمتد إلى 18 عاما، حيث يتم الاحتفاء بسمك الحريد في طابع تقليدي متوارث، إذ نصبت لجنة الصيد كمينا لاصطياد الحريد، وجرى تخصيص 1000 متر من الشبك الخاص، وتركيب شبك الصيد على مساحة 60 × 60م، لاستيعاب أكبر عدد من تلك الأسماك.

تظاهرة عالمية

استنفرت الجهات المختصة في «فرسان» واللجان المنظمة جهودها في إقامة فعاليات الصيد المخصصة، التي تبدأ الأسبوع المقبل، بحضور ورعاية أمير منطقة جازان ونائبه، إذ تعد تظاهرة عالمية فريدة سنويا، تترقب معها نهاية رحلة أفواج الحريد القادم من وراء البحار، وينتهي منتحرا على شواطئ أرخبيل «جزر فرسان» في ظاهرة تتكرر سنويا بين أبريل ومايو.

5 فعاليات

تزينت محافظة «فرسان» بأبهى حلة، لاستقبال الزوار من داخل المملكة وخارجها، للاستمتاع بالمهرجان الثامن عشر، وترقب لحظات الصيد، والسباق المثير في الشاطئ الذي يلفت أنظارهم، ويتم نقله إلى العالمية، والمشاركة في احتفاليات الأهالي بالموروث الشعبي.

وأكد رئيس اللجان المنظمة لمهرجان الحريد، الدكتور إبراهيم أبوهادي النعمي، أن مهرجان هذا العام سيكون مغايرا عما سبق، خاصة أنه يأتي هذا العام في شهر رمضان، مشيرا إلى أن الفعاليات ستشمل سوقا للأسر المنتجة، وعرضا للمنتجات الفرسانية، وعروضا للألعاب الشعبية القديمة التي كانت تمارس من قِبل الكبار والصغار، وتقديم بعض اللوحات الفلكلورية التي تناسب خصوصية الشهر المبارك، إلى جانب سباق الصيد، وموضحا أن هذه الفعاليات ستستمر 3 أيام، بدءا من الأسبوع المقبل.

21 صيادا

بيّن رئيس لجنة صيد سمك الحريد، أحمد عباس، لـ«الوطن» أنه تم الاستعداد لتركيب شبك الصيد من أجل استيعاب أكبر عدد من سمك الحريد، مشيرا إلى أنه سيتم ترقب وفود الحريد من أعلى جبال السيلة، تمهيدا لبدء أعمال الصيد. وأضاف أنه تم تحديد 1000 متر من الشبك الخاص لصيد الحريد، وأن عدد الصيادين المشاركين في لجنة الصيد يبلغ 21 صيادا يملكون خبرة عالية في التعامل مع السمك من وقت خروجه منتحرا بشاطئ «حصيص» حتى وقت التحليق عليه بالشباك، وإيداعه شبك الصيد.