رغم التطور التقني ووسائل التواصل الاجتماعي الحديثة التي توفر لهم طرقًا للاجتماعات والتخاطب فيما بينهم ومن بيوتهم إلا أن كبار السن بمركز الشقيق شمال جازان لا يزالون متمسكين ومحافظين على عاداتهم بالاجتماعات وجلسات السمر الليلية الرمضانية بمداخل الأحياء والتي أصبحت تشكل ملتقى للجيران والأهالي.

طابع خاص

«الوطن» رصدت الأجواء الاجتماعية الرمضانية والتقت عددا من كبار السن والحضور في حارات الشقيق القديمة التي لا زالت تتمسك بهذه العادات والتقاليد الأصيلة بعد أن اختفت في العديد من المواقع بجازان مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة واتساب وإنستجرام وغيرها من الأمور التي أسهمت في اختفاء تلك العادات الأصيلة والمتوارثة.

يقول ياسين اليحياوي، إن شهر رمضان له طابع خاص ولعل من أهم ما يميزه الروحانية والاجتماع بالجيران وجلسات السمر على الكراسي الخشبية في الأحياء القديمة من بعد صلاة التراويح، ونعتبرها ملتقى لأهالي الحي حيث نناقش أمورنا وهمومنا ونتبادل أخبار بعضنا البعض ونستعيد ذكريات الماضي فهذه الجلسات متنفسنا نحرص على إحيائها ولا نقطعها، وأشار إلى أنه وبالرغم من دخول طرق حديثة للتواصل فإنها لم تثنيهم أو تسلب منهم متعة الجلسات والسمر الرمضانية فأهل الشقيق لا يزالون متمسكين بعاداتهم وتقاليدهم الأصيلة وإحيائها في كل موسم.

عادات وتقاليد

يضيف أحمد تركي أن جلسات السمر الليلية لها نكهة خاصة ففي كل ليلة نجتمع من مختلف الأعمار من بعد صلاة التراويح ونتبادل الأحاديث حول الماضي والحاضر والليالي الرمضانية التي عشناها بتفاصيلها المميزة ونتباحث حول كل ما هو مفيد حتى قبل وقت السحور وهذه عادتنا منذ زمن طويل.

ويقول جويد علي إن رمضان فيه من العادات والتقاليد التي يحرصون على إحيائها كل موسم، ومنها جلسات السمر التي يتشارك فيها الجيران بالقهوة والشاي وحلوى رمضان مستمتعين بقصص وحكايات رياضية وشعرية وغيرها، والتي يتخللها ألعاب شعبية منها الضمنة والبلوت والفرفيرة والكيرم التي تجمع الناس من مختلف الأعمار.