شددت إدارة مرور المدينة المنورة على سائقي حافلات المعتمرين القادمين برًا، بضرورة العودة إلى مدينة حجاج البر بعد إيصال المعتمرين إلى مقار سكنهم، وذلك سعيًا إلى منع حالات تكدس الحافلات في المناطق القريبة من المنطقة المركزية.

وبحسب الترتيبات التي تمت بين إدارة مرور المدينة المنورة ووكالة وزارة الحج لشؤون الزيارة، فإن سائق حافلات المعتمرين «القادمين برًا» يمنح مدة زمنية لإيصال المعتمرين إلى مقار مساكنهم داخل المدينة المنورة، على أن يعود بالحافلة إلى مدينة حجاج البر، لحين موعد مغادرة المعتمرين من المنطقة.

معالجة التكدس

تسعى الجهات الحكومية من وراء هذا التنظيم إلى معالجة حالات تكدس الحافلات داخل المدينة لمدة طويلة، لا سيما في العشر الأواخر من رمضان التي يتزايد فيها أعداد المعتمرين القادمين إلى المدينة المنورة، وهو ما قد يلقي بظلاله على انسيابية الحركة المرورية وسلامة حركة المشاة، فيما تسعى إدارة المرور إلى جعل المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف منطقة آمنة تضمن السلامة والانسيابية للمشاة، خصوصًا أوقات الصلاة ووقت الإفطار، والتقليل قدر الإمكان من دخول المركبات إلى المنطقة المركزية، باستثناء سيارات الخدمة وما في حكمها.

المنطقة المركزية

تكثف هيئة النقل العام بالمدينة المنورة جهودها خلال شهر رمضان في المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف وفي مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي وطريق الهجرة الرابط بين المدينة المنورة ومكة المكرمة، وذلك لضبط مخالفي لوائح النقل العام، ممن يستخدمون مركباتهم الخاصة في نقل الأفراد، وهي المخالفة التي تستوجب غرامة مالية تصل إلى 5000 ريال للمواطن، في حين تضاف عقوبة الإبعاد لغير السعودي.

خطة تشغيلية

كانت هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة حددت ملامح الخطة التشغيلية لمنظومة خدمات النقل الترددي «حافلات المدينة» خلال أيام شهر رمضان لنقل المصلين من الأهالي والزوار من المسجد النبوي الشريف وإليه، وذلك عبر تخصيص أسطول حافلات يتكون من 150 حافلة تعمل من خلال 7 مسارات رئيسة في المدينة المنورة.