الناجح دومًا يقيم نفسه نهاية كل سنة أو إذا كان محترفًا حقيقيًا، فيقيم نفسه كل نهاية شهر هجري كان أم ميلادي، بعيدًا عن الشكر أو التكريم، يجد أنه وضع قيمته العملية والمهنية والاحترافية فوق الشيء العادي والملموس بالأصح وضع نفسه عملة نادرة في مجال عمله.

الموظف الحكومي أو العاملين بالقطاع الخاص لا بد أن يكونوا ذو درجة مهنية واحترافية وأصحاب جودة في تقديم الخدمة، احترام المهنية في الأعمال أساس التقدم وتدفق المعنويات حتى لأقرب زميل عمل بجانبك، يرى ما تفعله، وينبهر ويستعد لأن ينافسك في نفس الاحترافية أو المهنية التي أنت تقدمها.

الزائر السري في الأعمال مثال ناجح للتقدم دون أن تضرب مرة واحد بيد من حديد، أن تعطي انطباع للموظفين أن يكون هناك زائر سيحضر لك ويقيم جودة عملك ومهنيتك واحترافيتك هذا جميل إنك ستكون ذات الطابع مع بقية المراجعين أو عملاء الشركة أو الدائرة الحكومية.

أما المراجع أو العميل المعجب فتأكد أنه إذا اضطر إلى الدخول لمقر عملك واتجه نحوك مباشرة، فأعلم أنه معجب بما تقدم وبما أنت تقوم به، وهذه رسالة واضحة أنك تتقدم وتقدم جودة ومهنية واحترافية تميزك عن غيرك، ليس حسدًا في جلب أغلب الناس لك، لكن بذلك أنت تعطي رسالة لمن هم حولك بأنه خصني لأني ذو طابع يفرق عن زميلي الذي أتمنى أن يكون مثلي، لا نجعل تميزنا يخصنا فقط بل يربط بيني وبين صديقي في العمل ليساعده على الارتقاء بجودة خدمية وتميز ومهنية ملموسة لا تكون حاسدًا في أن ترى منافسا لك، بل تشجع ان يكون مثيلًا لك ويجاري احترافيتك ومهنيتك وجودتك الخاصة الخالصة.

اقتدينا بالمهنية والجودة والاحترافية في منطقة عسير بالأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز ورسالته السامية التي تضرب أطنابها في عمق الخدمة قائلا: أن تجتهد في عملك بإخلاص ‏للوطن والمواطن ‏ستجد عندنا العز والمعزة ‏في كل المواطن.

محترف نادر أمير عسير وهذا ما يجعلنا نتربع حاليًا على أولويات التميز في المملكة، أغلب الدوائر الحكومية لدينا حصلت على الأوائل بين القطاعات الحكومية على المستوى المحلي والدولي أيضًا، لا نقول كلاما، بل نضرب مثالًا بالأرقام والشواهد والأدلة.

وقوة الإدارة والإرادة معا تكمن في «احترافية، مهنية، جودة» ونحتاج محترفين نُدر كُثر ،هبوا هل من مزيد.