جاءت قضية اللاعب المغربي حمدالله الحالكة بين إدارتي الاتحاد والنصر لتضاعف الأحمال على أعباء الاتحاد السعودي لكرة القدم، وتحديداً في اللجان التي يفترض أن تفصل في هذا الشأن، الأمر يخص أطراف ثلاثة الهلال، الاتحاد، النصر، والأخير صاحب دعوى مع الطرفين، ولا ريب أن لكل قضية مخرجا عطفاً على المواد، حيث يتم تكييفها حسب آليتها وطريقة حدوثها. ومن هذا المنطلق من السهل وضع النقاط على الحروف، بعيداً عن أي اعتبارات أخرى، غيرأن الذي نلمسه هروب الاتحاد السعودي من المواجهة وتحويل مسارها (للفيفا)، هذا التنصل من إصدار الأحكام خشية ردة فعل الجماهير، وهذا أمر غير مقبول لاتحاد ننظر له بعين العافية، ويدير أندية يتواجد فيها نخبة من النجوم العالمية المحليين والأجانب، فضلاً عن الأجهزة التدريبية؛ ولهذا فالضرب بيد من حديد لكل مخالف مطلب لكي تستقيم الأمور؛ لأن الرابح الأكبر الرياضة السعودية، خاصة وأن مثل تلك القضايا تتكرر بشكل لا يقبله الذوق وتعالج في السابق بالمسكنات أو على الطريقة التقليدية (كل واحد يصلح سيارته). وهذا يعزز من الفوضى التي لا تتناسب مع دوري يحمل اسمًا غاليًا على قلوبنا، ويصرف عليه ملايين الريالات، خلاصة القول يتعين على اتحادنا العزيز أن يبت في كل القضايا بعد دراستها بشكل وافي ولدي يقين أن هناك كوادر مؤهلة ومتمكنة قادرة على تحقيق أفضل المعطيات فيما يناط إليها من أمور تخص عملها، أعيد القول إصدار العقوبة فيمن أخطاء سيبتر كل من يفكر المساس بالأنظمة التي لا تقبل ثوب المجاملات الذي يفسد دائرة العمل؛ لأننا في مثل تلك الظروف حولنا المركبة من الطريق السليم المخصص لها لمعبر آخر مليء بالعثرات حتى لو وصلنا مرة بالكاد لن تنجح الأخرى في حين السير بمرافئ الانظمة والقوانين والطرق الصحيحة السبيل للخروج من كل الاشكالات، لن أطيل في هذا الجانب، والحقيقة يفترض أن تظهر من دهاليز اتحادنا والأمر لا يحتاج اللجوء لفتح غرف بالفيفا للهروب من الحرج. عمومًا ننشد التوفيق لجميع فرقنا خلال حصادها الأخير هذا الموسم، والذي بات محصورًا بين المثلث الهلال والاتحاد والفيحاء، في حين يعزف الرباعي السعودي الشباب، الهلال، الفيصلي، التعاون، أفضل الألحان خلال مشوارهم الآسيوي.. ونسأل الله أن يجدد اللقب أحد الفرسان الأربعة.